رضوي مصطفي تكتب : لماذا لم تضرب مصر سد الخراب الأثيوبى كما ينتظر الكثيرين ؟
هل هناك سر وراء ذلك ؟ .. وما هو سبب العناد الأثيوبى والعجرفة التى يتكلم بها أبى أحمد
من المعروف أن لدى أثيوبيا بحيرة تانا التى يَصُب فيها النيل الأزرق والنيل الأبيض اضافة إلى ١١ نهر أخرين يصب بعضهم فى المحيط الهندي و البعض فى البحر الأحمر عن طريق أراضى دول مجاورة ومنها أرتيريا والصومال ، هذه الأنهار تزيد عن إحتياجات أثيوبيا من المياه كما أنها صالحة لإنشاء محطات توليد كهربة تكفى وتزيد عن إحتياجات أثيوبيا .
هذا بالإضافة إلى أن الأرض الأثيوبية مشبعة بالمياه نتيجة الأمطار الغزيرة معظم شهور السنة وهذه المياه تُسمى( مياه خضراء ) يعنى يكفى بزر الحبوب لتنبت على الفور فى معظم الأراضى الأثيوبية ، هذا بالإضافة إلى أن الأراضى الأثيوبية مرتفع عن مستوى سطح البحر بـ ٢٠٠٠ متر ومستوى بحير ة السد ٥٠٠ متر فـ كيف ستستفيد منها أثيوبيا للري .
إذا ًلماذا هذا العداء لمصر و بناء سد ضخم لحرمان مصر من شريان الحياة وتعطيشها وإستخدامه عند اللزوم كقنبلة أخطر من القنبلة النووية لإغراق مصر والسودان إذا ما إكتمل الملء ، وكلنا نعلم المؤامرة الكبرى التى تحاك لمصر منذ سنين و يتزعمها الثلاثى المريض بكره مصر .
سد الخراب الأثيوبى به عيوب خطيرة تنقسم إلى عيوب فى المكان المقام عليه السد ، إذ أن التركيبات الجيولوجية للأرض المقام عليها تتطلب معالجة أسمنتية قوية وعميقة وواسعة وهذا لم يتم ، هذه المنطقة بها خط فالق زلزالى طويل والذى سيؤدى إلى إنهيار السد لا محالة إذا تعرض لزلزال بدرجة ( واحد رختر ) فقط .
جسم السد به عيوب هندسية خطيرة مما أدى إلى ظهور تصدعات سوف تؤدى إلى إنهيار السد ومنها أن الخلطة الأسمنتية لم تكن بالنسب المفروضة لبناء السدود ، من حيث النوعية والكمية المطلوبة ، وذلك نتيجة الفساد والسرقة وعدم الخبرة .
مصر تراقب السد ساعة بساعة وتعلم كل حركة تتم هناك فى نفس اللحظة ، وأثيوبيا تتمنى أن تضرب مصر السد قبل أن ينهار من تلقاء نفسه نتيجة الأخطاء الخطيرة التى لم يتم مراعاتها في البنّاء وحتى لا ينقلب الشعب على الحكومة التى أجبرته على دفع ضرائب باهظة لإتمام بنائه .
أثيوبيا تقوم بملء السد بنسبة أقل مما توافق عليه مصر ثم تقوم بتفريغه وذلك لخوفها من إنهياره للأسباب التى ذكرتها من قبل ، يعنى إرتفاع المياه خلف السد لم تزد عن إرتفاعه العام الماضى إلا بنسبة قليلة ، بما يعنى ان الكمية الموجودة خلف السد لا تمثل خطورة على مصر والسودان حتى الأن .
ثقوا فى الإدارة المصرية الرشيدة التى تتسم باالصبر والتعقل والسير فى الطريق الدبلوماسي حتى نهايته و بعد أن وضع القائد البطل الرئيس عبد الفتاح السيسي خط أحمر وقال لن نسمح بفقدان كوب ماء واحد من حق مصر .
ثقوا أنكم ستُدهشون من الطريقة التى ستعالج بها مصر المشكلة كما سبق وأن أدهشنا العالم بإزالة خط پارليڤ بخراطيم المياه و اللتى أصبحت سابقة تُدرس فى جميع الأكادميات العسكرية فى العالم .
لا تنسوا قول الله العظيم الذى أنزل لنا الماء من السماء : { أَئنتم أنزلتموه من المُزن أم نحن المُنَزلون } ، و قوله سُبْحاّنَهُ و تَعّالي : { و ما أنتُمْ لَهُ خّازِنُون } صدق الله العظيم .
كاتبة المقال : عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية