المتحدث الرسمي للحركة الوطنية يكتب : يا هذا .. الامين العام للحزب لم يقصد استعلاء او غرور .. او شئ وضيع مما فهمت
خالد العوامي
المتحدث الرسمي للحزب وأمين اعلام الجمهورية
الشريف إذا نودي تواضع .. بينما الوضيع اذا نودي تكبر .. فالفرق بين الوضيع والرفيع ليس في العقل فقط .. بل في الذوق والخلق القويم .. فالقيادة اي ” قيادة في الدنيا ” .. يستحيل عليها ارضاء كل الناس .. لكن يتوجب عليها ارضاء الله وإرضاء الجمع من الناس .. بما يتوافق مع المصالح العليا والآداب العامة .
أما وان .. واحد من أمناء الحزب بالمحافظات .. تجاوز بالفعل والقول في حق الأمانة العامة للحزب .. وفي شخص الامين العام الدكتور احمد الضبع .. لذا فقد وجب علينا الوقوف لإعلامه بـ بئس ما قال .. وسوء ما فعل .. عسي ان يدرك قيمة ومعني ما نقول وما نبتغي .
وعليك يا هذا الا تنظر إلينا .. والي الناس وكأنهم يهاجموك .. بل انظر إلينا وإليهم وكاننا نريد لك ولحزبنا العون والرقي .. والحفاظ علي مكانة سياسية متميزة وسط الكبار .. فنحن لا نعمل من اجل رفعة أشخاص .. بقدر ما نعمل من اجل رفعة كيان ووطن ومبادئ وقيم .. نرسخها في كل الأذهان والأزمان .
يا سيد هذا .. فالرجل عندما خاطب أمناء المحافظات ببعض الامور التنظيمية كان ينادي شرفاء .. وخاطبهم من حكم موقعة التنظيمي كأمين عام ونائب لرئيس الحزب .. لم يقصد ابداً استعلاء او غرور او اي شئ وضيع مما فهمت .. ومما ذكرت في رسالتك المطولة .. إنما قصد التمهل والتمعن والتريث وتدبر الأمور بعقلانية .. تحدث الرجل بأدب وتواضع .. كأخ عاقل يخاطب اشقاء عقلاء .. واحسب ان الجميع فهم رسالته .. واستوعب كل العقلاء مضمون ما يريد .. لان الجميع يدرك ان الاحترام والتوقير لهم محفوظ .
فكل السادة أمناء الحزب بالمحافظات لهم كل الحب والود والاحترام كونهم قيادات طبيعية للحزب .. نقدر ما فعلوا ويفعلوا من اجل رفعة حزبنا .. ونحمل لكل واحد منهم مكانة متميزة في القلب والعقل .. دون تكبر ولا غرور ولا صلف كما ذكرت .. وهذا حق وواجب علينا .. وليس منة ولا تفضل .. إنما فرض تفرضه المبادئ والقيم الرفيعة .
لكن .. يبدو يا هذا ان قصور ما .. جعلك لا تستطيع التناغم والتعاطي مع جموع قيادات الحزب الذين فهموا المقصد والغاية .. فربما كنت تسمع موسيقي اخري .. جعلتك تعزف نشاذا .. وتسطر في حقنا الكلمات نفورا .. بما لم يكن ابدا في الحسبان والمقصد .
وأعلم يا هذا .. إن تأليف القلوب فن لا يجيده إلا القليلون .. فإذا كنت تريد أن تكون متآلفًا محبوبًا فيجب آن توافق على أن تتعلم أشياء كثيرة مني ومن غيري .. وذاك ليس تقليلاً منك .. انما تلك قوانين الطبيعة الإنسانية العاقلة .. اما إذا كنت ممن يهوى استعراض العضلات والقدرات .. فثق انك ستكون منفراً منفورا مني ومن غيري .. فالصدق واخلاص العمل وصفاء النية والسريرة يجعلك مرفوعا فوق الرأس .. تقدم احلي وأروع عروض القيمة والمبدأ .
والي السادة الموقرين امناء الحزب بالمحافظات .. في الختام اود التأكيد علي ان الحزب له رئيس واحد هو اللواء رؤوف السيد علي .. يدير ملف الانتخابات وكل شئون الحزب بتجرد مطلق .. دون طمعًا في منصب او مقعد .. ومن لديه شكوي او مظلمة فليتقدم بها لرئيس الحزب وسيكون منصورا طالما الحق معه .
فربما يمنح رئيس الحزب الصلاحيات .. وربما يوزع الاختصاصات .. ويطلق العنان متيحاً لهذا وذاك العمل بمطلق الحرية .. وبلا مركزية .. شريطة ان تكون الحرية مسئولية .. لا تبعد عن السياق .. ولا تنحرف عن المصلحة العليا .. ولا تنجرف نحو الشللية .. او يخيل لها سلطانها تشكيل مراكز للقوي داخل كيان بني علي الحب والثقة والتآلف بين أعضائه .. فذاك لم ولن يحدث .
فكل تفاصيل الحزب وأموره تدار بدقة وبحيادية .. وبأفق واسع يحفظ المصلحة .. ويعلي شأن الكيان وهذا هو المقصد والمبتغي .
عسي ان تصل الرسالة لهذا وذاك .. والسلام كلُُ السلام علي الجميع .