مصر اذا قررت نفذت
بقلم / محمد عزمي
امين شباب الحركة الوطنية المصرية
قررت مصر منذ خمسة أشهر ماضية أن تستجيب لمفاجاة الكاف الإضطرارية وتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وان ماشاهدناه من إبداع فى حفل الإفتتاح يفعلة أخرون فى سنوات من التخطيط والتحضير، حقاً مصر إذا قررت نفذت وفق إرادتها الحرة المستقرة المستقلة.
أن حفل الإفتتاح كان محطة تفوق لم تصل اليها مصر من قبل ولا أبالغ حين أقول لم يصل اليها تنظيم افريقى وشرق متوسطي من قبل، فلأول مرة نعتمد على خبرات شابه وأجنبية إيماناً بالتخصص والكفاءة ولا يعتبر تقليل من شأن مصر الأعتماد على الخبرات الاجنبية.
بدأ الحفل بمشهد بدء الخليقة وبناء الأهرامات وتجسيمهم على أرض ستاد القاهرة الذى شهد تطور بالغ الكفاءة والحداثة لم نشهدها من قبل، علاوة على الألعاب النارية والأضواء والليزر والتكنولوجيا المتقدمة في وسائل العرض التى أحيت التاريخ من جديد فى عرض فنى مبهر فى مدة زمنية قليلة.
وإبداعات راقصى التنورة المصرية قلب الفولكلور الوطني الهبت أيدى المشاهدين بالتصفيق ولوحات الاله المصرية ودخول المصرين القدماء حيز الملعب أضفى فخر وزهو بالشخصية المصرية ثم ينتقل بنا الى العرض الى مصر الحديثة وتجسيد غاية فى الابداع لمشروعات مصر الحديثة علامة على إستمرارها على مر العصور وبقائها صامدة فى أوجه التحديات.
ثم يأتى دور قارتنا الخالدة افريقيا التى فى خاطرى، وتجسيدها على الاهرامات فى مشهد يتيح للمشاهد فهم حقيقة علاقة الانتماء القوية بين تاريخ مصر وريادتها وقوة أفريقيا ومستقبلها،ثم يأتى دور بزوغ أعلام دول أفريقيا المشاركة فى هذا العرس ثم يلقى علم مصر ظلالة على على الاهرامات والتاريخ المجسد على ارضية أستاد القاهرة وسط تصفيق وصيحات قرابة المائة الف متفرج يملؤن جنبات الأستاد.
ويزاح ستار الاهرام عن مجسم لكاس البطولة الشهير وبدء أغنية الافتتاح التى لاقت إعجاب الملايين داخل مصر وخارجها، فكيف لنا أن لا نفخر بوطننا وقيادتنا السياسية التى أخذت على عاتقها تسخير كافة الامكاانيات لظهور مصر بهذا المشهد المشرف الذى أجزم انه لن يغيب عن أذهاننا كسابقية .