خالد العوامي يكتب : اعلام محمد الباز أعور .. لا يري إلا بعين واحدة
الحركة الوطنية ليس للتوريث ولن يكون .. أنها فرية وأحلام يقظة يستخدمها أهل الباطل ضد الحزب
– جريان النهر ينبغي ان يطهر ممارسات اعلامية عفنة من المشهد .. تحاولون ارساء قيم البخس في وطن ينهض ويتحرك للامام
.. يقول المثل الايطالي ” ان عيوب الخادمة ترى عبر سبعة نقب ، ونقاب واحد يستر عيوب السيدة ” ، ويبدو ان قول الصدق بات مرض عند البعض ، والتحيز يدفعهم الي قسوة القول المرتكن علي عين واحده ، رخص الكلام بات يشق طريقه نحو اعمق نقطة في فجور الخصومة ، مسوخ بشرية تنسلخ من قيمة الصدق وشرف الكلمة ونزاهتها .
ولقد طالعت مؤخراً مقال السيد / محمد الباز رئيس مجلس ادارة وتحرير جريدة الدستور ، والذي تناول فيه طعناً وقدحاً في حزب الحركة الوطنية المصرية ، مستهدفاً رئيسة وقياداته واعضاءه ايضاً بكلمات تفوح منها رائحة التحيز بـ عين الاعور ، تحيز لطرف دون الاخر ، بما يلمح الي غياب نزاهة القول ، وزيف ما يعلمه لـ أجيال في ” الدور ” من بهتان وكذب في الممارسة .. تخيلوا معي عندما يتعلم ويتخرج جيل من الاعلاميين علي يد مثل هذا .. بالله عليكم كيف سيكون ؟ .
وتأكد يا سيدي ان جريان النهر ، لابد وان يطهر معه ايضاً كل كاذب ومدلس يمارس دعارة الفكر والرأي ، ممن يحاولون ارساء قيم البخس في وطن ينهض ويتحرك للامام ، بفضل جهود وعمل شاق تبذله قيادته الحكيمة ، لا ياسيدي فلك ان تعلم ان تلك الأشباه هم من ينبغي ان يتطهر منهم الوطن ، واذا كنت لا تري من الغربال كيف يتحدث الناس عن نموذج الاعلام الأعور ؟! ، فاعلم ان لديك مشكلة في تقييم الذات ، وتقييم ممارسات اعلامية رخيص ، ممارسات تسئ ولا تحسن ، تهدم ولا تبني ، لكن يبدو انك تصر علي سحق الصدق بحقارة القول وسخف الكلام .
اعلامك أعور يا سيد باز ، واذا كنت لا تسمع عن حزب الحركة الوطنية ورئيسة ، وتتحدث عنه بعين عوراء ، فعليك تكلف نفسك عناء البحث في صفحات المواقع ووكالات الانباء ، وأيضاً في جريدتك ” الدستور ” التي تترأسها ، لتقرأ وتري بـ ام عينك حجم النشاط والفاعليات ، التي يعقدها الحزب في كل ربوع الوطن ، ليثري الحياة السياسية بافعال وليس اقوال ، تدريب وتثقيف وندوات ومؤتمرات وفاعليات ميدانية في جميع المحافظات ، كوادر تتحرك ” كوادر ليست هم النفر المسقط عضويته بل هم مئات وآلاف ” ، كوادر تبني وتشارك في كل القضايا المجتمعية ، داعمة ومؤيدة لجهود قيادتنا السياسية بحب وقناعة دون زيف او تدليس او كذب او انتظار لـ مصلحة او منصباً ، كوادر تعمل مجردة من الهوي والغرض ، لا تكذب ، ولا تقول الزور ، وعلي اية حال ربما التمس لك العذر والتبرير ، لأنني لم اسمع عن دواء او طبيب ربما يمكنه علاج ” عين العوراء ” .
لقد ضربت عرض الحائط يا سيد باز بجهود الاف من كوادر الحزب تعمل في صمت ووطنية وتجرد وانكار للذات ، وانحزت انحيازاً متجبراً لـ صالح المسقط عضويتهم ، وكأنك تريد اختزال الحزب في هؤلاء ، هؤلاء فقط ، ضارباً عرض الحائط بجهود كوادر وقيادات لـ الحزب في كل محافظات مصر .. شرف الكلمة كان ينبغي ان يمنعك يا سيد باز ، ورغم شكي اقول لك : عد يا رجل الي فضيلة الرشد ، اذا ما كنت تريد ان تكون نزيهاً في كلمتك .. لعل وعسي .
وازيدك من الشعر بيت .. لا توريث يا سيد باز في حزب الحركة الوطنية المصرية ولن يكون ، وتلك فرية اخري يستخدمها اهل الباطل من أجل نسج قصص وهمية في مسلسل الانحياز الاعمي ، وان كان السيد / احمد رؤوف يمارس دوراً حزبياً مجتمعياً تطوعياً داخل حزب الحركة الوطنية المصرية ، فتلك ليست نقيصة ولا عيب ولا علاقة لها مطلقاً بأوهام التوريث ، فحقه التطوع وخدمة مجتمعه كأي مواطن وشاب مصري ، لديه الرغبة والطموح ، وان كان معيارك ان نقيصته تكمن في كونه نجل رئيس الحزب ، فعليك عندئذٍ ان تجرد كثير من الابناء في كل قطاعات الدولة من وظائفهم ومواقعهم ، اما ان كنت تشكك في مؤهلاته وخبراته وعضويته في الحزب منذ تأسيسه ، فتلك نقيصتك أنت ، ارجو ان تصححها ان كنت تريد صدق القول .
ولو كنت تظن ان حزب الحركة الوطنية المصرية سيهدم بسبب قرار داخلي يخص المهندس احمد رؤوف ، فثق انه ظن الواهم الحالم باحلام اليقظة ، فالحزب ليس احمد رؤوف ، ولا رؤوف السيد علي الحزب بـ آلاف الكوادر والاعضاء ، الحزب بـ اماناته ومقراته المنتشرة في جميع انحاء الجمهورية ، هؤلاء جميعهم علي قلب رجل واحد ، تجمعهم قيمة المبدأ ، وعقيدة الحب ، وولاء الانتماء للوطن ، ورغبة العمل الجاد ، الذي يصب في اطار جهود اصلاحية تقوم بها الدولة وقياداتها السياسية ، هؤلاء لم ولن يفت عضدهم كلمات زور او ممارسات زيف ، اما سيل الاستقالات التي تتحدث عنها ، وكأنها خطب جلل يهدد اركان الحزب ، فالاوراق والمستندات تؤكد عدم وجود اسمائهم في سجلات العضوية ، اللهم الا نفر من الناس لا يزيدون عن عدد اصابع اليد او اليدين .
ويبقي الحديث عن السادة المسقط عضويتهم ، شأن له بقية من الكلمات والسطور .. مازال لم يأت الآوان ، وكما يقال : ” هناك قضايا لا تحلها صراخات الجرائد ، فقط يحلها قول الصدق والضمير الحي ” .
كاتب المقال : المتحدث الرسمي باسم حزب الحركة الوطنية المصرية