شخصيات و مقالات

د. رضوي مصطفي تكتب : سيد الخلق أچمعين لانحتفل به يوم واحد فى السنة بل نحتفل به كل يوم

إذا تحدثت عن رسول الله محمد صل الله عليه وسلم الذى يُذكر إسمه كل يوم ألاف المرات فى الشهادة وفى الصِّلاة وفى الآذان و فى الأسماء فأقول : حينما صعد النبي الكريم إلى السماء ليلة الإسراء والمعراج مع جبريل وقفا ، وقال جبريل لمحمد تقدم يا رسول الله فيرد الرسول أهُنا تتوقف ويترك الخليل خليلة ، فرد جبريل يعز عليا فراقك يا رسول الله ولكن لكل منا مقامة فإذا تقدمت خطوة لاحترقت ، أما أنت فإذا تقدمت لإخترقت أنوار الجمال ، ويقف الحبيب فى الحضرة الإلهية و يسأل رب العالمين :

يارب إذا كنت إتخذت إبراهيم خليلك، و موسى كليمك ، وعيسى من روحك ، وأعطيت سليمان ملكاً عظيماً وأعطيت إدريس مقاماً عالياً فأين أنا من هؤلاء ، ويرد الله ربِّ العلمين : إذا كنت إتخذت إبراهيم خليلاً فأنت حبيبى والحبيب أكرم عليا من الخليل ، وإن كنت إتخذت موسي كليمى فقد كلمته من وراء حجاب أما أنت يا حبيبي فتجلس على بساط أنس الله .

وإن كنت إتخذت عيسى من روحى فقد جعلت إسمك مرتبط بإسمى فلا يُذكر إسمى إلا ويُذكر إسمك فى الشهادة بوحدانيتى وإن كنت أعطيت سليمان مُلكاً عظيماً فقد أعطيتك السبع المثانى والقرآن العظيم وسورة البقرة و آلِ عمران والنساء فمن قرأهم فسأغفر لهم ذنوبهم حتى لو كانت كزبد البحر ، وإن كنت رفعت إدريس مكاناً عالياً فهو فى السماء الرابعة ، أما أنت فى مكان لم و لن يصل إليه أحد غيرك لا قبلك ولا بعدك .

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد سيد الخلق أجمعين .

كاتبة المقال : عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية .

زر الذهاب إلى الأعلى