أمين تثقيف الحركة الوطنية: أعمال محمد رمضان تمثل ما وصلت إليه الثقافة السائدة
قال الدكتور نور الشيخ امين التدريب والتثقيف بحزب الحركة الوطنيه انه كان قد نوه فى أكثر من مقال سابق وأكثر من ندوة عن خطورة المرحلة الى آلت اليها الهوية المصرية بل والعربية وهى مرحلة رسوخ لقيم مجتمعية جديدة فى ظل حركة إعادة ترتيب القيم المجتمعية الاصلية فأصبحت الرذائل تحل محل الفضائل، وأصبحت الموضة هى التى تسوق الشخص وليس قراره،وأصبح الشخص القدوة هو الشخص عارض الصدر ذو الصوت العالى وصاحب المصطلحات السوقية البذيئة التى تصم الآذان، فنجد أن محمد رمضان أصبح هو النموذج الأمثل الذى يمثل ما وصلت إليه الثقافة والهوية المصرية.
وأشار إلى أن معيار نجاح محمد رمضان هو عدد المشاهدات والمكاسب المالية بل وأصبح المبرر أن الجمهور هو من يطلب تلك النوعية وليس هو صاحب الرأى.
وأضاف نور الشيخ، خلال تصريحات ل “صدى البلد” أن تأثير محمد رمضان أصاب شريحة عريضة من شباب وأطفال مصر والوطن العربى وأصبح المحتوى الذى يقدمه هذا الشخص سرطان يفتك بكل مقدرات الوطن الثقافية والأخلاقية، فما يفعله الأن هو جذب القوى البشرية إلى حافة الهوية دون أن يهتز له جفن طالما مكاسبه فى ازدياد ويرى الجمهور فى حالة نشوى مستمرة، فنرى ازدياد فى معدل الجرائم الأخلاقية ونرى تبلد مشاعر النخوة ونرى عدم احترام للكبير ونرى السعى خلف الفرصة وليس السعى إتجاه الطموح فلا مجال للطموح الآن بل يوجد مجال فقط للسرقة وخيانة الأمانة والانتقام.
وعبر نور الشيخ عن تخوفه أن يكون محمد رمضان مدعوم من جهات إعلامية أو منتجين ذو ثقل كما تترد الشائعات معقبا:” وأخشى ما أخشى أن يكون نقيب الموسيقين أو المسئولين عن الفن فى مصر يخشون من جماهيره، فأرجوا أن يعمل المسئولين عن الفن بكافة أنواعة عملهم فى تقزيم وحصار هذا السرطان الثقافى الذى يأتى على كل ما تبقى من الشخصية المصرية بل ويعوق سياسة الدولة فى شحذ الهمم وعودة الشخصية المصرية إلى سابق عهدها”.
وأوضح أمين التدريب والتثقيف أن الجمهور أصبح مسير ومغيب تمامًا الآن، ولا يعى ما هو الوعى الثقافى فكل ما يتمناه الجمهور هو الاستمتاع والصخب والحرية، كل هذا على حساب جميع الضوابط المجتمعية والأخلاقية والفنية أيضًا، حتى وبدون أن يقف الجمهور فى ضهرة سيستمر فى تقديم هذا المحتوى السرطانى طالما لا يوجد ضبط أخلاقى وقيمى للمحتوى الفنى.
ووجه نور الشيخ رسالة للمسئولين والقائمين على الشئون الفنية فى مصر قائلا:” أولا أرجوهم أن يحجموا تلك النوعية الهابطة من الفنون سواء فى الأغانى أو الدراما أو السينما، وأن يوجهوا الدعم والإنتاج إلى المحتويات النظيفة التى تنشر الفضائل وليس الرزائل، رسالتى الثانية أوجهها لكل من يرى فى نفسه فنان سواء كان مغنيا أو ممثلا أو إعلاميا أو صحفيا وأقول له تخير أدوارك وكلماتك والحانك فإنك قدوة ترفع من شأن من وطن وتبخث من شأنه إن أسأت الاختيار، ورسالتى الأخيرة للجمهور الذى ينساق خلف البذاءات الفنية وأقول لهم لن يضيرك فى شيء أن تتوقف عن سماع ومشاهدة هذه الأعمال النافقة وقررت أن تتجه إلى الموسيقى النظيفة والدراما والسينما الجميلة الهادفة، ولتعلم عزيزى الشاب أن فى مصر قامات فنية أمثال عمر خيرت ومحمد منير وفرق فنية شابة صاعدة غاية فى الطرب وأعمال فنية خالدة وكُتاب وفنانون أسمائهم محفورة فى ذاكرة السينما العالمية النظيفة والمحافل الغنائية المتعددة صعدت إلى قمة الترتيب الفنى بفضل مستمعون حقيقيون للفن فلا يعقل أن يكون هؤلاء المسوخ بجوار هؤلاء العظماء فتخيروا ما يدخل آذانكم وما تراه أعينكم.