نائب رئيس الحركة الوطنية : الزلازال احدث تغيير ” جيو سياسي ” يدفع لحل جذري للأزمة السورية
أحمد رؤوف: سوريا رهينة لخريطة مصالح ونفوذ الدول الكبري .. تحتاج لمسار سياسي ينهي حالة الجمود المزمنة
قال الدكتور أحمد رؤوف نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ورئيس مركز المستقبل الاقليمي للدراسات الاستراتيجية أن الملف المتعثر للأزمة السورية يبقي هو الملف الاصعب خلال السنوات الاخيرة في ظل عدم وجود ارادة سياسية دولية للتسوية نتيجة تحكم عدد من الدول في تحريك هذا الملف وفقاً لمصالحها وتوازناتها الأقليمية مشددا علي ان الأزمة السورية بقيت رهينة لخريطة من ” المصالح والنفوذ ” رسمتها القوى الدولية على أرض الصراع السورى جراء عدم توصلهم لمسار سياسي تفاوضى يضمن تحقيق التوافق فيما بينهم .
واضاف الدكتور أحمد رؤوف انه يبدو ومن خلال الرصد والمتابعة أن مصالح الاطراف الدولية كانت هي نقطة التلاقي والتوافق فيما بينهم بغض النظر عن مصلحة الدولة السورية والشعب السوري الامر الذي ابقي الازمة في حالة جمود وابقي ايضا خريطة تموضع النفوذ العسكري الاجنبي في الداخل السوري في حالة ثبات فازدادت الازمة تعقيداً بما يحتاج لجهود حقيقية ونوايا صادقة يمكن معها فك تعقيداتها الملغومة .
واردف نائب رئيس الحركة الوطنية المصرية في تصريحات اعلاميه له قائلاً : انه وفي ظل هذا المشهد المتجمد يتزايد الوجود التركي في الداخل السوري دون ادني احترام للسيادة السورية ولا لمواثيق وحدود مرسومة سلفاً منذ عقود مضت حتي اصبح النفوذ والتواجد التركي في سوريا هو التواجد الأكبر في دولة عربية منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية عام 1918 .
واضاف رؤوف لقد كان للطبيعة رأي اخر في تحريك جمود الملف السوري وجاء الزلزال العنيف الذي ضرب سوريا وتركيا بمثابة تغيير ” جيو سياسي ” دفع الجميع نحو خطوات التقارب من اجل مواجهة الكارثة الانسانية التي ربما تغير من واقع مرير يعشه شعب سوريا منذ سنوات وتحركت العديد من العواصم لمد يد العون بعد ان اهتزت الانسانية من بشاعة اخبار الزلزال المدمر الذي ضرب انقرة ودمشق بعنف مخلفا كوارث بشرية استدعت ضرورة تحرك انساني بعيدا عن العاب السياسة وتعقيداتها للتخفيف من المصاب الجلل الذي ضرب المناطق المنكوبة مشيراً الي ان قوافل الاغاثة والانقاذ تدفقت دون تلكؤ او تباطؤ متجردة من العوامل السياسية والعلاقات الدولية وحساسياتها المزمنة وتناست عدد من العواصم الخلافات السياسية الازلية مع النظام التركي والسوري وراحت تضخ ملايين الدولارات والمساعدات لانقاذ ما يمكن انقاذه من الضحايا والمصابين .
واختتم الدكتور احمد رؤوف تصريحاته قائلاً : لقد أصبحنا امام مشهد انساني بامتياز نأمل فيه ان يكون دافعا لـ صناع القرار العالمي لاستثماره سياسياً من اجل تجاوز حقبة مريرة يدفع ثمنها شعوب ابرياء لا ناقة لهم ولا جمل في حروب وصراعات تصنعها الانظمة السياسية الحاكمة .