الحركة الوطنية : المحليات عصب الدولة ومطبخها السياسي .. أعضائها ” رسل ” سلام في معركة الوعي
احمد رؤوف : 60 الف عضو مجلس محلي .. تأثيرهم يفوق الفضائيات وبرامج التوك شو .. صوت من الناس الي الناس
قال الدكتور احمد رؤوف مساعد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ، ان معركة الوعي التي تخوضها الدولة المصرية ، باجهزتها ومؤسساتها واحزابها ، لا تزال معركة مستمرة ، بل وينبغي ان يتعاظم دورها في مواجهة سيل الزيف والاكاذيب ، التي تُصدر ضد الدولة المصرية للنيل من استقرارها وامنها وجبهتها الداخلية ، واردف احمد رؤوف : من هنا يبرز الدور الحقيقي لـ الاحزاب والنواب ، ولكل المشاركين في صناعة المشهد السياسي ، باعتبار انهم الاكثر تواصلاً واحتكاكاً بالناس والجماهير ، فمعركة الوعي معركة مصيرية ، تستدعي منا ان نجند انفسنا ، ونستخدم كل ادواتنا الممكنة والمتاحة ، في مواجهة حملات التغرير والتشكيك والتشوية ، خاصة واننا نمر بمرحلة عصيبة ، وظروف صعبة ، تتعرض فيها الدولة لتحديات جسيمة وخطيرة ، وعلي اصعدة متعددة .
وتابع احمد رؤوف قائلاً : هذه الظروف ، تستدعي منا تفعيل كل ما نملكة من ادوات وآليات ، لرفع الوعي وتحصين الجبهة الداخلية ممن يعبثون بها ، ولعل المحليات وبالتحديد المجالس الشعبية المحلية ، تعد واحدة من اهم واخطر الادوات والاسلحة المؤثرة في الشارع ، والتي يمكن استخدامها كسلاح نافذ ، يواجه سيل الاكاذيب ، ويحصن المواطنين ، ويرفع وعي الجماهير .
واضاف مساعد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ، تخيلوا لو ان لدينا الان 60 الف عضواً ، وربما اكثر من اعضاء المجالس الشعبية المحلية علي مستوي الجمهورية ، سواء في المحافظة او المركز او الحي او القرية ، لديهم صلاحيات وامتيازات نيابية ، ومؤمنين بالدولة وافكارها المدنية ، ولديهم قدرات تجعلهم الاقرب الي الناس في محيطهم الجغرافي ، بحكم تواجدهم المعيشي والمهني ، هؤلاء سيكون تأثيرهم نافذاً في رفع الوعي ، والدفاع عن مبادئ الدولة ، هولاء سيكونون بمثابة رسل للوعي، يتبنون افكار الدولة ونهجها الجديد ، يعقدون جلسات متتالية في مجالسهم المحلية ، ثم ينتشرون بين الناس في القري والنجوع والمراكز والاحياء وعلي المقاهي والتجمعات ، يحدثون الناس بلغة قريبة اليهم ، وبصوت صادر من وسطهم ، يتفاعلون معهم ، ويجرون حوارات مجتمعية حول قضايا الشأن العام، في الدوائر ، وعلي الارض ، لكشف الحقائق ، وتحصين الجبهة الداخلية .
وتابع احمد رؤوف : تأثير هؤلاء علي المواطن سيكون هو الاكبر والاكثر والاعظم تأثيراً ، وربما يفوق ايضاً تاثير وسائل الاعلام والمحطات الفضائية ، وبرامج التوك شو ، التي فقدت كثيراً من مصداقيتها ، مشدداً علي اننا عندما نحسن اختيار عضو المجلس الشعبي المحلي ، نكون قد احسنا اختيار عضواً ، بمثابة ” رسول ” للدولة وللنظام ، رسول يعد واحداً من الناس ، قريب منهم ، يعيش مشاكلهم ، ويتعايش مع اوضاعهم ، ويعرف ما يدور في ادق تفاصيل حياتهم ، مما يعظم تأثيره وأقناعة وقدرته علي كشف حقائق الامور واكاذيبها .
وقال مساعد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ان المجالس الشعبية المحلية ، ستظل وستبقي هي عصب الدولة ومطبخها السياسي والحقيقي ، لتاهيل الكوادر النيايبة والشبابية ، واعدادهم للمستقبل ، ستبقي هي المفرخة الحقيقية ، التي يتخرج منها القيادات الطبيعية والشعبية ، المؤثرة في محيطها المعيشي والاسري ، قيادات يتم تأهيلها وتجهيزها ، ومنحها الفرصة للعمل وسط الناس ، وحل مشاكلهم والتفاعل مع قضاياهم الآنية واليومية ، وهؤلاء هم من سيقودون قاطرة الوعي الريفي والشعبي علي الارض ، هؤلاء هم من سيخلقون حالة من الالتفاف الشعبي الغير مسبوق حول القيادة والدولة ، لذا نأمل وان تفعل الدولة هذا السلاح المؤثر في معركة الوعي ، ومواجهة الحرب الشعواء ، القادمة الينا من جماعات ودول معادية .