رضوي مصطفي تكتب : الرجولة والأصالة مواقف حتى على مستوى الدول
قامت الدولة المصرية بإرسال بعض المساعدات الطبية كهدية رمزية لـ الدولة الإيطالية تعبيراً عن مشاعر الصداقة والأخوة التاريخية بين الشعبين فى هذه الجائحة العالمية ، ويجب ألا ننسي أن الإيطاليين يمثلوا أكبر نسبة من السياح لمصر ( السياح الأغنياء ) …
وهم يختلفون فى هذه الناحية عن السياح الروس .
وسبب فداحة عدد الوفيات فى الدول الأوربية أو كما يسمونها ( القارة العجوز ) ناتجة عن أن ثلث تعداد شعوبها من المسنين ، هذه الدول لديها حرية فى العلاقات بين الجنسين مما جعلهم لا يرغبون فى تحمل أعباء الزواج ، ولا يتزوجون إلا إذا رغبوا فى الإنجاب ، وإذا أنجبوا لا ينجبون إلا طفل واحد ، هذا بالإضافة إلى تشريع الشذوذ الجنسى ، يعنى نقص فى المواليد .
من هنا أصبحت نسبة كبيرة من هذه المجتمعات من كبار السن الذين تتراوح أعمارهم إلى ما فوق التسعين سنة ومنهم من ليس لهم أولاد أو أولادهم مشغولون عنهم ، فكان نتيجة هذا الوضع أن يعيش هؤلاء فى بيوت مسنين تقوم الدولة برعايتهم فيها ، وأكيد مهما عملت الدول لن تستطيع أن تُعوضهم عن حب و حنان الأبناء .
و من هنا أيضاً جائتنى فكرة أن نسعى إلى تشجيع إقامة كبار السن من هذه الدول للإقامة الدائمة فى منتجعات الغردقة وشرم الشيخ ، وأجزم أنهم سيعيشون أفضل من إقامتهم فى بيوت ضيقة ومشاعر باردة وجو بارد معظم السنة .
وأعتقد أن هذه فكرة من أفكار عديدة لإنقاذ السياحة من الأزمات المتتالية التى تمر بها من وقت لأخر .
ملحوظة هامة : الدول الأوروبية تصرف إعانة شهرية لكل مسن حوالى ( ألف وخمسمائة يورو فى الشهر ) وهذا المبلغ سوف يجعلهم يعيشون فى فنادق خمس نجوم وخدمة ممتازة وجو صحى رائع ، وسوف يجعل جزء من السياحة عندنا سياحة دائمة مستقرة طول العام وليست موسمية .
المطلوب فقط فى هذه الحالة هو إنشاء مركز طبي وعناية صحية لكبار السن فى كل قرية أو منتجع ، وهذا فى منتهى السهولة إذا ما درسنا الفِكرة و إقتنعنا بها .
كاتب المقال / عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية