ثورة ٣٠ يونيه – الشعب الذي قال لا .
بقلم / طارق جعفر
الامين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية بالمنوفية
٣٠ يونيه ثورة حقيقية بارادة شعبية مصرية حرة ، تمردت فيها الإرادة المصرية علي أحلام الغوغاء المتطرفة فكريا وعقائديا ، ثورة نبعت من قلب الشعب لإنقاذ الشعب المصري والأمة العربية من ورم خبيث ظل لسنوات يستمرئ في جسد الأمة ويضرب في أوصالها الفكرية والدينية ويمهد لإحتلال مخابراتي عالمي هدفه السيطرة الاقتصادية علي مقدرات الشعوب العربية ، ثورة ضد الهيمنة الدولية علي معتقداتنا الاسلامية محاولين فيها الباس الحق بالباطل ، ودمج الأكاذيب والايدلوجيات القائمة علي التطرف وإستقطاب الأفكار الهدامة لحضارات الشعوب العربية من المحيط الي الخليج ، ثورة نبعت من قلب مصر وشعبها لتنقذ العالم الاسلامي من موجة تطرف تم الإعداد لها منذ عشرات السنين بإعداد مخابراتي زرعت فيه منظمات مشبوهة العقيدة والمنهج لتنال من أهم معتقداتنا في التسامح والمواطنة ، ومهدت لاذنابها الطريق السياسي والاقتصادي في شتي بقاع العالم العربي ، متوهمين أن الأمة العربية ستقف مكتوفة اليدين لتسلم مقدراتها الاقتصادية تحت مسميات طائفية نشرت افكارها عبر فترات زمنية مستغلة فيها الدين ودست أكاذيب ونسبوها تضيليلا للدين والسنة النبوية مستغلين إصدارات مجهولة المصدر والرواية ، من أجل الاحتلال العقائدي ومن ثم إحتلال الارض والاقتصاد ، ثورة بداها الازهر الشريف برفضه للصكوك الاسلامية وعروض جماعة الاخوان المتطرفة لها ، فكان الازهر أول من رفضها وشكك في مصداقية الهدف منها ولهذا شككوا في مصداقية شيخ الازهر الجليل وقيادات الازهر وخرجت لنا الأبواق الممولة محاولة ومستميتة في محاربة الازهر الشريف ومناهجه ودراساته وتناسوا أن الازهر الشريف كان ولا زال أحد الدروع الصلبة التي تحتمي بها الأمة الاسلامية والعربية جمعاء ، وتناسوا ايضا أن الازهر هو الدرع الحامي للامة ضد مناهج التشيع الإيرانية المتطرفة ونشطت في إنحاء الوطن العربي محاولة ضرب عقيدة الشعوب الاسلامية في سنن الرسول الكريم فكان للأزهر دور ملحمي ثابت وقف مجابها لتلك الجماعات التي قدمت نفسها في أصولية سنية مثل جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية ، ثورة رفضتها الكنسية المصرية وقدمت شهدائها بعد رفضها لكل محاولات التطبيع والاستقطاب ضد الدولة المصرية ، فكانت الكنسية المصرية درعنا الاخر الذي وقف ضد كل الفتن ومحاولات ضرب النسيج الوطني للشعب في حوادث مفتعلة لتهييج وافتعال أزمات طائفية ، ثورة نبذها الشعب متمثلا في القضاء المصري الذي رفض الهيمنة الإخوانية علي القرار الوطني للقضاء ومحاولة تدجين القضاء لدعم التطرف العقائدي والإرهابي لتلك الجماعات ، ثورة قادها الشباب وتمرد فيها علي الواقع الاقتصادي الذي تدهورت فيه موارد الأمة نتيجة الادارة الخاطئة لاقتصاديات الامة والدفع بكل القرارات الاقتصادية لصالح الفصيل الاخواني وتهديد الامن القومي باستقطاب الجماعات المتطرفة علي الحدود وفي داخل العمق المصري باتفاقيات مع جهات خارجية كانت تحارب القرار والسيادة المصرية ووصل بهم الحال الي الاحتفاء بهم في احتفالات اكتوبر المجيدة بإستاد القاهرة متحدين فيها لارادة الشعب الرافضة لهذه الجراثيم الارهابية ، ثورة تبنتها المراة المصرية ونزلت فيها الشارع وحاصرت المراة المصرية قيادات الاخوان في منازلها وقصورها ووقفت وقالت لا ، ثورة شعب قامت فيه جموعه الغفيرة في كل محافظات مصر بكل فئات الشعب وراينا في محافظة المنوفية رفض شعبي قوي رفضت فيها محافظتنا الوطنية محافظا إخوانيا وحالت دون دخوله المحافظة ، وظلت بلا محافظ حتي زال الوجود الاخواني ، ثورة تبناها الجيش ووقف الي جانب الشعب الرافض لتلك الإرهاصات ولحماية الشعب والوطن والأرض ، فهنيئا لشعب يحميه جيش كجيش مصر وهنيئا لامة يسكن بين ضلوعها جيش مصر وشعبها بثورة ٣٠ يونيه وتحية لأرواح الشهداء الذين ضحوا بارواحهم ودمائهم الذكية فداء لهذا الوطن، نفتتح مقراتنا الحزبية لنحتفل ونعلم شبابنا كيف يكون الفداء ونعلي روح الحب والتسامح ونرسم الأمل في نفوسهم بمستقبل هذا الشعب الذي قال لا .