التفاصيل الكاملة لحوار اللواء رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية مع جريدة ” الاخبار “
- المواطن البطل الحقيقي في مشهد استفتاء الدستور .. والشعب هو الحاكم بأمرة بلا منازع
- تدفق الناخبين امام اللجان رسالة للعالم بوعي المصريين .. وأن أحداً لا يقدر علي تغييبه او تزييف ارادته
- ارفض التخوين والاستقطاب والطعن في الهوية .. فمن قالوا ” نعم ” ومن قالوا ” لا ” مواطنين شرفاء
- مصلحة البلاد تقتضي طي صفحة الاستفتاء وعدم الغرق في تفاصيلها .. دولتنا تحتاج للعمل لا الجدل
- لم نسمع عن بلطجة وخناقات وخروقات امنية طوال ايام الاستفتاء .. والتحية واجبة لرجال الجيش والشرطة والقضاء
- تصدر المرأة والشباب رسالة نضوج ووعي .. وارقام المشاركة أفزعت المحرضين علي المقاطعة
- ننتظر حزمة تشريعات من البرلمان .. وقوانين الانتخابات وتقسيم الدوائر ضمن أولوياتنا التشريعية
- الحركة الوطنية ستخوض انتخابات الشيوخ والنواب والمحليات بقوه .. وكوادرنا جاهزة ومؤهلة للتمثيل النيابي
- انتهي زمن الحزب الواحد بلا رجعة .. لا مكان للدكاكين والكيانات الضعيفة .. والبقاء في المشهد سيكون للاقوي
اجري الحوار : بهاء الدين محمد
تنشر جريدة الاخبار غداً الجمعة حوار مطول مع اللواء رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية حول الأوضاع الراهنة عقب انتهاء مارثون الاستفتاء علي الدستور وكيف كان المواطن هو البطل الحقيقي في الاستفتاء علي اعتبار انه مصدر السلطات وهو الحاكم بأمره في هذا الوطن وتحدث اللواء رؤوف خلال الحوار عن الجهود التي بذلها حزب الحركة الوطنية في جميع المحافظات لحشد الناخبين وتثقيف وتوعية المواطنين باهمية المشاركة وكذلك تناول الحوار الحديث عن مستقبل الحياة الحزبية وكيف سيكون حزب الحركة الوطنية رقماً مهماً في المعادلة السياسية واشار اللواء رؤوف خلال الحوار الي ان الحزب سيخوض كل الاستحقاقات الانتخابية القادمة سواء مجلس الشيوخ او مجل النواب او المحليات مسدداً علي ان المرحلة القادمة لن تكون مرحلة الحزب الواحد وأنه لا مكان الدكاكين والكيانات الضعيفة .. تفاصيل الحوار كالاتي :
قال اللواء رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ان المواطن المصري كان البطل الحقيقي في مشهد الاستفتاء علي التعديلات الدستورية وتدفقه امام اللجان بمثابة رسالة للمحرضين علي المقاطعة في الداخل والخارج بان شعب مصر واعي لا يقدر احد علي تغييبه او تزييف ارادته وطالب في حوار جرئ لـ الاخبار المعارضون علي طول الخط بالصمت لان الشعب قال كلمته باعتباره مصدر السلطات والحاكم بأمرة بلا منازع في هذا الوطن مشدداً علي ضرورة طي صفحة الاستفتاء والانتقال الي مرحلة البناء لان بلدنا الان تحتاج العمل وليس الجدل كما اننا نريد وطن نختلف فية لا نتصارع فوق جثته .
ورفض رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ديكتاتورية الأقلية مطالباً بضرورة الانصياع لقرار الاغلبية واننا في دولة مؤسسات ولابد من احترامها وإلا ستكون فوضي مشيراً الي ان البرلمان يتحمل مسئوليته السياسية والتاريخية في ملف التعديلات ومارس صلاحياته وفق ما حدده له الدستور لم يتجاوز ولم يعتدي علي سلطة اخري منتقداً دعوات النقد والقدح لانها تجاوزت الي حد التجريح والتطاول وهذا امر مرفوض شكلاً وموضوعاً
وحذر اللواء رؤوف السيد علي من نغمة التخوين والاستقطاب والتشكيك والطعن في الذمم والهوية فجميع من شاركوا في الاستفتاء مصريون وطنيون سواء من قالوا ” نعم ” او من قالوا ”لا”.
تفاصيل اخري اكثر سخونة تحملها سطور الحوار التالي مع اللواء رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية :
- بداية سألناه : ما رأيك فى ملف التعديلات الدستورية ؟
** انتهت مرحلة ابداء الراي ولم يعد لنا راي الان في التعديلات الدستورية لانها لم تعد تعديلات بل أصبحت دستور حاكم لكل الأطراف لذا اكرر لك انه يعد لنا راي الان فالشعب قال كلمته ووافق عليها باغلبية كبيرة تجاوزت الـ 88 % وبما ان الشعب هو السيد وهو السلطان وهو صاحب السيادة ومصدر السلطات يصبح اي راي او تعليق او تنظير علي ارادة الشعب هو والعدم سواء .
وقلنا في حزب الحركة الوطنية المصرية مراراً وتكراراً اننا مع اي خيار يقرره الشعب المصري وليس أمامنا الا ان نضرب له تعظيم سلام فمرحلة ابداء الراي في التعديلات الدستورية فات أونها وكما ذكرت لك منذ قليل لم تعد تعديلات بل باتت دستور رسمي مر في قنواته الشرعية حتي اصبح واقع حي لا يملك احد أمامه الا الانصياع لما جاء به سواء شئنا او ابينا .
- وكيف ترى الدور الذى قام به البرلمان اثناء مناقشة التعديلات الدستورية ؟
** البرلمان تعامل مع ملف التعديلات الدستورية وفق اختصاصاته التي منحت له لم يتجاوز ولم ينحرف بالمسار ومهما كانت وجهات النظر السياسية التي قد تعارض التعديلات وتشن عليها قدحاً ونقداً ورفضاً الا انه من الناحية الدستورية والقانونية فإن مجلس النواب مارس حق اصيل ممنوح له لم يتجاوز ولم يصطدم مع اي سلطات اخري في الدولة حيث طرح نوابه التعديلات في شكل مقترحات ومر الامر عبر قنوات شرعية متعددة ومناقشات في القاعة الرئيسية واللجنة العامة واللجنة الدستورية والتشريعية ثم جلسات حوار مجتمعي تحدث فيها الجميع بأريحية وحرية دون كبت او قيد او تعقيد وعاد الامر مرة اخري الي النواب وتمت الموافقة من قبل اعضاء البرلمان علي ما هو مطروح من تعديلات نداءاً بالاسم .
وهنا إحقاًقاً للحق فإن باب الحوار وإبداء الراي كان مفتوحاً للجميع دون قيد او شرط لدرجة انني رأيت هجوماً ونقداً تحت القبة وصل الي مرحلة التطاول والتجريح أحياناً كثيرة مما يدلل علي ان المناخ الذي ولدت فية تلك التعديلات كان مناخاً حراً وديمقراطياً الجميع قال كلمته من وازع ضميره وقناعاته وايدلوجياته الفكرية واذا كانت الأقلية لها راي فالأغلبية ايضاً كان لها راي ولها قرار بل وقدرة علي حسم اي خلاف في الراي وتلك هي الممارسة الديمقراطية الموجودة في كل دول العالم الكبري وعلي الأقلية ان تنصاع لرأي الاغلبية .
- لكن هناك من يري ان مجلس النواب طبخ التعديلات بل واُتهم البرلمان ايضاً بانه اساء استخدام سلطاته واتهامات اخري يصعب ذكر تفاصيلها .. فما رأيكم ؟
** هذة هي ديكتاتورية الأقلية التي تريد فرض رأيها علي الاغلبية بالصياح والصوت العالي وتلك ممارسات مرفوضة لا يقبلها أحد فنحن في دوله مؤسسات لا تسير وفق الأهواء ولا المصالح الضيقة فالبرلمان به نواب انتخبهم الشعب وليسوا معينون من اي جهة او سلطة تنفيذية وعندما يمارسون حقهم المنصوص علية في الدستور فهم وحدهم يتحملون مسئوليتهم السياسية والتاريخية تجاه اي قرار او ممارسة وبالتالي علينا ان نترك مؤسسات الدولة تمارس اختصاصاتها دون تدخلات من هذا او ذاك لانه اذا سُمح بذلك فلن نكون عندئذ في دوله بل ستكون فوضي وعشوائية أضرارها اكثر من نفعها .
لذا اقول لمن يهاجم علي طول الخط ومن لا يعجبهم العجب اقول لهم : ارجوكم اصمتوا فقد قال الشعب كلمته ارجوكم إستعيدوا هدوئكم بعض الشئ وتريثوا في الحكم علي الامور فمصر احوج الان الي ان نتفق فيها لا ان نختلف عليها وإذا كنا نريد وطن نختلف فيه فاننا ايضاً لا نريد وطن نتصارع فوق جثته .
- وما الدور الذى قام به الحزب فى فترة الاعداد للتعديلات الدستورية وايام الاستفتاء ؟
** حزب الحركة الوطنية المصرية يمارس دورة السياسي وفق الاطر التي يرسمها الدستور والقانون وسيظل دائماً داعماً للدولة مهما كانت التحديات ايماناً منا باننا شركاء في اي قرار يتخذ في هذا الوطن .
وحول ملف التعديلات الدستورية كان للحركة الوطنية رؤية واضحة في هذا الملف وتم طرحها في مجلس النواب وفي بيانات رسمية ومن خلال كلمتي في جلسات الحوار المجتمعي التي حضرتها مع قادة الاحزاب ورؤسائها في مجلس النواب ومن خلال تصريحات اصدرها المتحدث الرسمي والامين العام ونواب رئيس الحزب وايضاً شبابة .
ولقد عقد الحزب سلسلة مؤتمرات حاشدة وندوات متعددة في كل محافظات مصر من البحيرة وحتي اخر الصعيد شرحنا التعديلات وقدمنا التفسيرات وكان للحزب معركة اخري هي معركة الحشد وتحفيز المواطنين للنزول خلال ايام التصويت علي الاستفتاء وهذا تم من خلال كوادرنا وقيادتنا ومقراتنا الموجودة في 22 محافظة من محافظات الجمهورية وفي المراكز والأقسام والقري والنجوع وكان هدفنا هو المشاركة وتلك كانت المهمة الأعظم والأجل لذا انصبت تحركاتنا علي التحفيز والحشد دون توجيه بـ نعم او بـ لا وتركزت تحركاتنا علي كيفية رفع وعي الناخب بأهمية النزول الي صناديق الاقتراع علي اعتبار اننا امام استحقاق انتخابي يحدد المستقبل السياسي للدولة المصرية طوال السنوات القادمة ويحدد مصير الأمة وطريقة ونظام الحكم وقلنا للناس ان المشاركة ليست رفاهية ولا اختيار ولا مساومة أنما هي واجب يحتمة علينا الضمير الوطني وتفرضه علينا مقتضيات المرحلة وطبيعتها واعتقد ان حملاتنا أتت أوكلها امام اللجان .
- وبرإيك كيف تري نتيجة الاستفتاء .. وما قرائتكم للمشهد عقب اعلان النتيجة ؟!
** النتيجة بكل المقاييس مبهرة سواء من قال ” نعم ” او من قال ” لا ” الجميع لهم كل الإحترام والتقدير فكلاهما له مبرراته وأسبابه وقناعاته التي لا دخل لاحد فيها وهنا لا نريد تخوين ولا استقطاب ولا تشكيك ولا طعن في الذمم والهوية انما نريد احترام للرأي والرأي الآخر نريد كما قلت وطن نختلف فيه لا نتصارع فوق جثته فالوطن باق والأشخاص زائلون .
ولكني هنا اود التنوية الي ضرورة القفز من تلك المرحلة وطي صفحتها فقد انتهت التعديلات واقرها الشعب صاحب السلطة الأصيلة في هذا الوطن وبالتالي فإن اطالة الحديث فيها والغرق في تفاصيلها يلهينا عما هو اهم فعلينا الانتقال الي مرحلة اخري تتعلق بالمستقبل والبناء والنهوض بهذا الوطن فنحن أمام دولة تحتاج الي العمل لا الي الجدل .
- وكيف ترى دور الهيئات القضائية المنظمة والمشرفة على عملية الاستفتاء ؟
** ستظل دائماً وأبداً السلطة القضائية مصدر فخر وإعزاز وثقة منا جميعاً فقد أدارت الملف بمهنية وحرفية وحيادية واستطاع المواطن ان يدلي بصوته في مناخ مستقر هادئ وبسهولة ويسر وتنظيم ممتاز وقدرة فائقة علي توفير كل آليات نجاح عملية الاستفتاء داخل اللجان .
- وماذا برأيك عن دور القوات المسلحة والشرطة فى تأمين الاستفتاء ؟
** لم نسمع طوال ايام الاستفتاء الثلاثة عن اي خروقات امنية او تجاوزات متعلقة بالنواحي الأمنية لم نري بلطجة ولا خناقات حتي باللفظ ومرت العملية بهدوء ويسر واضح للعيان وهنا لابد وان نُرجع الفضل لاهلة وهم قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة حقيقة دورهم كان محورياً وجوهرياً في توفير الأمن والأمان والاستقرار بإختصار كنا امام مشهداً كرنفالياً كلُُ أدي دورة كما ينبغي ان يكون سواء مواطن او جندي او ضابط او قاضي الجميع بلا إستثناء كان علي مستوي الحدث .
- وكيف قرأت مشاركة المصريين فى عملية الإستفتاء في ظل دعوات التحريض والمقاطعة ؟
** المواطن المصري حر طليق ذكي وفطن لا يمكن أبداً ان يساومه احد علي وطنه او مصيره ولا يمكن لكائن من كان ان يرغمه علي فعل لا يريدة وبالتالي فإن دعوات المقاطعة لم تؤثر ساكناً في قراره واختار المواطن ان ينحاز الي دولته ومستقبل بلدة وتدفق امام لجان الاستفتاء علي الدستور بحرية وبلا ضغوط ودون توجيه ولديه قناعة راسخة في يقينه بانه ” يفعل الصح ”
وجاء تصدر المرأة وايضاً الشباب لمشهد الاستفتاء بمثابة رسالة جديدة بالنضوج وزيادة الوعي وان هناك فئات جديدة ستكون محوراً مؤثراً ولاعباً رئيسياً في اي استحقاقات انتخابية قادمة وذلك لقدرتهم علي تعديل كفة الميزان تجاه اي طرف يريدونه ولعل هذا ظهر جلياً في الاستفتاء الاخير .
وهنا ايضاً أود الإشارة الي ان أرقام المشاركة بصفة عامة لم تكن مفاجئة لنا لاننا ندرك ونعي طبيعة وشهامة المصريين لكنها كانت بالفعل صادمة لأصحاب دعاوي المقاطعة والمحرضين لانهم يجهلون من هو المصري وظنوا في لحظه من اللحظات انهم يقدرون علي تزييف عقولنا وتغييب وعينا ولكن هيهات لهم هذا .. وهنا اقول لهم : خاب ظنكم وفشل مسعاكم لقد فاتكم القطار .
- وما رأيك فى حرص المصريين بالخارج على المشاركة فى التصويت ؟
** المصري هو المصري في كل مكان سواء في الداخل او في الخارج لا ينخدع بشعارات الزيف ولا تنطلي علية حيل المخادعين لذا كان مشهد الاستفتاء في لجان المصريين بالخارج مفزع للخونة وأصحاب الأجندات والممولين من الخارج فالحشد ومشهد الطوابير امام سفاراتنا بالخارج لفت أنظار العالم وأعطي انطباع جيد امام الرأي العام العالمي بوعي ونضوج شعب مصر العظيم .
- ما هى القوانين التى سيتم تغييرها بعد تعديل الدستور ؟
** اعتقد ان هناك حزمة تشريعات سينظرها مجلس النواب عقب الانتهاء من استفتاء الدستور واهمها القوانين المنظمة للانتخابات وتقسيم الدوائر لاننا مقبلون علي انتخابات مجلس شيوخ وانتخابات محليات وانتخابات مجلس النواب .
- بعد اقرار التعديلات الدستورية بتخصيص غرفة ثانية للبرلمان .. هل سيخوض الحزب الانتخابات على مقاعد مجلس الشيوخ ؟
** لا يوجد حزب سياسي ليس لدية طموح سياسي او خطة لخوض اي انتخابات لذا فبالتأكيد الحزب سيخوض اي انتخابات قادمة سواء مجلس الشيوخ او مجلس النواب او حتي المحليات خاصة وانا حزبنا الحركة الوطنية المصرية لديه الكوادر المؤهله لذلك والقادرة علي التمثيل النيابي الجيد لذا أؤكد وأؤكد اننا سنخوض جميع الاستحقاقات الانتخابية القادمة دون اي تردد .
- وما عدد اعضاء الحزب الذين سيخوضون تلك الانتخابات في مجلسى النواب والشيوخ خلال الفترة القادمة ؟!
** الحديث عن اعداد مرشحين للحزب سواء في مجلس الشيوخ او مجلس النواب امر سابق لأوانه لاننا لا نعرف حتي الان الشكل الذي ستخرج علية القوانين المنظمة للعملية الانتخابية هل ستكون بالفردي ام بالقائمة ؟! وهل ستكون القائمة المطلقة ام النسبية ؟! وهل سيكون هناك تحالفات وائتلافات مع احزاب اخري ام لا ؟! وبالتالي فإن الامر برمته متروك لمعطيات المرحلة آنذاك .
- وكيف تري المشهد السياسي والحزبي عقب إقرار التعديلات الدستورية ؟
** أظن ان البقاء سيكون للأقوي القادر علي خلق قنوات تواصل حقيقية فاعلة مع الجماهير لا وجود للدكاكين والكيانات الصغيرة الضعيفة ولا وجود ايضاً لمن يسكن في الأبراج العاجية ويظن نفسة فوق الناس وأكبر من الجميع لن يبقي في المشهد السياسي والحزبي الا من يعمل في الشارع الا من يقدم خدمات حقيقية للمواطنين الا من يقدر علي ان يعبر عن طموحاتهم وأوجاعهم وإرادتهم ويكسب ثقتهم الشعب قادر علي الفرز ولدية الحس السياسي الواعي الذي يمكنه من التفرقة بين الممارسة السياسية الوطنية الواعية وبين من يخدعونه بشعارات زائفه وأظن ايضاً ومن خلال قرائتي للمشهد انه لا وجود للحزب الواحد فقد انتهي هذا الزمن فلن يستطيع احد بمفردة ان يملأ الفراغ السياسي او الحزبي الا من خلال تكتلات وتحالفات قوية فاعلة قادرة علي ان تتواصل وتتفاعل وتقدم عمل جليل للوطن وهنا اود التنوية والتأكيد علي ان حزب الحركة الوطنية المصرية سيكون رقماً مهماً في المعادلة السياسية والحزبية القادمة فقواعدنا وكوادرنا المنتشرة في كل ربوع مصر تؤكد ذلك ونحن بالفعل موجودون علي الارض وقادرون علي احداث الفرق في الاداء والممارسة .
- وما الرسالة التى تحب ان توجهها للمواطنين ؟
** مشهد استفتاء الدستور كان مشهداً نابضاً بالحياة كان فية المواطن هو البطل الحقيقي بما لا يدع مجالاً للشك بان الشعب المصري قادر علي التحدي ولدية الإرادة الحرة للدفاع عن خياراته من اجل مصلحة مصر العليا متجرداً من الذاتية والشخصية والأنا وحب الذات فمشهد احتشاد المواطنين امام لجان الاستفتاء لم يكن من اجل الإدلاء بالرأي فقط علي مواد الدستور انما كان من اجل الانحياز للمسار الوطني واختيار للطريق الذي يبني به مستقبلة ومستقبل ابنائه وايضاً انحياز للاستقرار والأمن ورفض واضح لدعوات التخريب والتحريض والمقاطعة وبث الفتنة وهنا لابد وان نضرب مليون تعظيم سلام لشعب مصر لانه السيد في هذا الوطن هو مصدر السلطات وهو الحاكم بأمرة وبلا منازع .