الكلمة الحُرة وجنون العظمة
••• أول أمس الجمعة كان أولادى وأحفادى يتناولون الغداء معنا كالعادة فى أيام الجمعة وعندما بدأنا نتحدث وجدنا أنفسنا مدفوعين للحديث عن موضوع الساعة ! عن جريمة العصر ! وهي ( مقتل الصحفي السعودي الدولى جمال خاشقچي بطريقة داعشية ) ولا أدرى لماذا أثار هذا الموضوع إهتمام غير عادى من أحفادى الصغار .
••• زاد اللغط والمعلومات والتحليلات والتكهنات فى هذه الحادثة البشعة ، وكنت لا أريد التعليق على هذا الموضوع لإن كلماتى لن تُقدم ولن تُؤخر ،، ولكن كان عندى تسائلات كثيرة ربما إذا حاولنا الإجابة عليها نصل إلى نتيجة ما …
••• تعودت أنه عندما أحتار فى موضوع هام ولا أستطيع تكوين رأي فيه أن ألجأ إلى التفكير بطريقة مختلفة وذلك بالبحث عن المستفيد ؟
••• من المستفيد من هذه الجريمة البشعة ؟ ومن خطط لها ؟ ومن رسم هاذا السيناريو الغريب ،،، كان بالإمكان خطف خاشقچي او قتله بأي طريقة بسيطة لإنه يتحرك بمفرده فى كل مكان وذلك إذا كان الغرض هو مجرد التخلص منه ،، ولكن أن يُستدرج الرجل إلى قنصلية بلاده ويتم تعذيبه وذبحه وتقطيعه داخل قنصلية بلده على أرض دولة أخرى وإخفاء جثته بأيادى مواطنيه الذين أتوا على متن طائرتين خاصتين على وجه السرعة ثم المغادرة بعد ساعات قليلة !!!!!
••• ما هاذا الجنون !! من المستفيد ؟ من خطط ؟ ،، هل كان الهدف ان تقطع تركيا علاقتها مع السعودية عملاً بنظرية فَرِق تسُد ؟؟؟ هل كان الهدف هو التخلص من محمد بن سلمان لأنه خرج عن الخط المرسوم له وذهب إلى الكويت وحاول اللعب فى موضوع أبار الپترول التى بين الدولتين ؟ او أنه خرج عن الطاعة العمياء لسيدة العالم ؟؟،، هل كان الهدف هو الإسائة للإسلام والمسلمين وإثبات أن الفكر الداعشي ليس مقصور على فئة أو جماعة إرهابية ضالة بل هو سلوك وثقافة إسلامية حتى على أعلى المستويات ؟؟؟ هل الهدف هو إبتزاز السعودية كما حدث من قبل أم أن هاذا السلمان عنده نوع من الجنون !! جنون العظمة مثلاً أم أنه قد خضع لغسيل مخ مثل ما حدث لقاتل الملك فيصل رحمة الله عليه ؟؟
••• اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما خفي .
بقلم / رضوي مصطفي
عضو الهيئةٌ العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية