متحدث الحركة الوطنية لـ ” الاهرام ” : ما بين مصر والإمارات وحدة مصير
قال خالد العوامي المتحدث الرسمي لحزب الحركة الوطنية المصرية وامين الاعلام بالحزب ان العلاقات بين مصر والإمارات ليست وليدة لحظة هي علاقات متجذرة بين الشعبين فهناك اواصر من المحبة والمودة والثقة المتبادلة التي قلما تجد لها مثيل ولا شك ان ذاك التجذر يمنح حكام الدولتين ثقة في توطيد تلك العلاقات والقفز بها الي مناطق اكثر رحابة وسعة .
واوضح خالد العوامي ان الظروف باتت الان مهيئة لتدشين نواة للوحدة وللتكامل العربي الحقيقي الذي نحلم به شعوب المنطقة وحدة وتكامل ليس علي مستوي القرار السياسي فقط بل علي مستوي القرار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي فما بين مصر والإمارات نموذج مثالي يحتذي به لعلاقات الأخوة والصداقة وانكار الذات واعلاء الصالح العام بما يعلي من شأن شعوب المنطقة ويعلي من مصالحها الاستراتيجية والقومية فالتكامل بينهما يعود الي سنون طويلة مضت ترسخت فيها مبادئ رفيعة وقيم سامية وقواعد وطنية ثابتة لا يمكن ابداً الحيد عنها مما يسهل مهمة البناء والصعود بتلك العلاقات الي مناطق أعمق وأكثر متانة .
واضاف المتحدث الرسمي للحركة الوطنية المصرية ان ما بين المصريين والإماراتيين وحدة مصير ووحدة مبادئ ووحدة وجود ورغبة ملحة بين صناع القرار في الدولتين تحقيق ارادة شعبيهما في مزيد من التكامل والتواصل ولعل هذا انعكس بوضوح علي الزيارة الأخيرة التي قام بها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابو ظبي ونائب القائد الاعلي للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية المتحدة الي القاهرة وما نتج عنها من مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوقيعهما علي اتفاقيات تعاون مشترك في العديد من المجالات الاقتصادية كالإسكان والري والتجارة والصناعة
بما يخلق فرص عمل جديدة ويهئ الأجواء لمزيد من النمو والرخاء في البلدين ” مصر والإمارات ” بل وينسحب ذلك بدورة علي استقلالية القرار السياسي المتحرر من اي ضغوط خارجية خاصة من بعض الدول المعادية الطامعة في خيرات المنطقة بما يخلق توازن في معادلة العلاقات الدولية ويخدم الأهداف السياسية والاقتصادية ايضاً وذلك في اطار المصلحة العربية تجاه القضايا الإقليمية والدولية .
واوضح العوامي أن متانة العلاقات تعود لعهد الشيخ المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله لمواقفه النبيلة تجاه مصر والممتدة منذ حرب أكتوبر المجيدة، والتي جسدتها مقولته التاريخية ” إن البترول العربي ليس بأغلى من الدم العربي ” حتى سُمي في مصر بـ ” زايد الخير ” وسار على ذات الدرب ” عيال زايد ” في دعم مصر ومساندتها في كافة المحافل الدولية وبمرور الوقت تتنامي العلاقة مع الدولة المصرية وكانت إمارات الخير أول الدول التي دعمت واعترفت بثورة المصريين في 30 يونيو التي خلصت مصر من حكم الإخوان والفاشية الدينية، وبادرت بتقديم مساعدات مالية وعينية، لدعم الاقتصاد المصري خلال الظروف العصيبة خاصة عقب قرار تعويم الجنيه ووصلت زيارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مصر لما يقرب من عشر مرات منذ تولي الرئيس السيسي الحكم ووصل إجمالي الاستثمارات الإماراتية المباشرة في السوق المصرية إلى 5.9 مليار دولار بنهاية 2018 خلال آخر 4 سنوات، لتمثل الإمارات ثاني أكبر دولة عربية في قائمة الدول المستثمرة بمصر .
وأضاف المتحدث الرسمي للحركة الوطنية أن القيادة السياسية المصرية أكدت في أكثر من مناسبة أن أمن مصر القومي مرتبط بأمن منطقة الخليج العربي بصفة عامة وبالإمارات خاصة، وهو ما ظهر جلياً في تصريحات القادة العسكريين في مصر أو مؤسسة الرئاسة، إذ طفت أهمية مناقشة سبل دعم العلاقات الثنائية في مجال التعاون العسكري، وتطويرها خلال زيارات متبادلة بين وفدي البلدين في العديد من المجالات، و”إحداث نقلة نوعية في العلاقات العسكرية” بين مصر والإمارات.
وأكد العوامي أن هذا التقارب ظهر جليا في المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين حيث شاركت وزارة الإنتاج الحربي في الجناح المصري بالمعرض لعرض منتجاتها من المعدات الدفاعية والتي تقوم بتصنيعها شركات الإنتاج الحربي، ولأول مرة تشارك المدرعتان العسكريتان ST100-ST500 في معرض دولي عسكري يقام خارج البلاد، وتعد هذه المشاركة الثانية على التوالي لوزارة الإنتاج الحربي حيث شاركت وزارة الإنتاج الحربي في معرض الدفاع الدولي «أيديكس2017 »، بالإضافة إلى فعاليات التدريب البحرى المشترك “إستجابة النسر2018” الذى تجريه وحدات من القوات الخاصة البحرية لكلا من مصر وامريكا والسعودية والإمارات واستمر لعدة أيام بنطاق المياة الإقليمية بالبحر الأحمر وفعاليات التدريب المصري الاماراتي المشترك (زايد 2) الذي شاركت فيه عناصر من القوات البحرية والجوية والبرية من الجانبين، والذي يأتي ضمن الخطة السنوية للتدريبات المشتركة للقوات المسلحة، وفي إطار العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين .