تفاصيل اجرأ حوار لـ«رئيس حزب الحركة الوطنية» مع جريدة الأهرام: حشد وتحفيز الناخبين معركة الأحزاب الحقيقية في الاستفتاء على الدستور
- جاهزون بمئات الألوف من المواطنين للمشاركة.. في اكبر استحقاق يرسم المستقبل السياسي للدولة لسنوات قادمة
- تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في مصر مشبوه.. استند علي معلومات جماعات تعيش علي خراب الأوطان
- مصر عصية علي مؤامرات المنظمات المتطرفة.. الجبهة الداخلية متماسكة.. والشعب واعي للمخاطر المحيطة بالبلد
نشرت جريدة الاهرام في عددها المطبوع بالصفحة الرابعة صباح اليوم الاحد حوار جرئ للواء رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية وعضو المجلس الرئاسي والتنفيذي لتحالف الاحزاب المصرية.
وتعيد “الوكالة نيوز” الإخبارية نشره نظراً لما جاء به من تصريحات تتعلق بالشأن العام وبالأخص التعديلات الدستورية المطروحة حالياً امام مجلس النواب والمقرر اجراء الاستفتاء عليها نهاية شهر ابريل المقبل وكذلك تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول اوضاع حقوق الانسان في مصر وما جاء بهذا التقرير من تجاوزات في حق الدولة المصرية الي جانب تفاصيل اخرى.
قال اللواء رؤف السيد علي ان الدولة المصرية تمر بمرحلة مفصلية في تاريخها السياسي بما يتطلب منا مزيد من التضافر خلف القيادة السياسية مشدداً علي ان المعركة الحقيقية التي تواجهنا في التعديلات الدستورية المطروحة حالياً امام مجلس النواب والحوار المجتمعي هو حشد وتحفيز المواطنين علي المشاركة في الاستفتاء علي تلك التعديلات الدستورية المقترحة موضحاً في حواره مع “الأهرام” ان النجاح الحقيقي لأي حزب سياسي هو قدرته علي إقناع الناخبين بالمشاركة ونحن في الحركة الوطنية جاهزون بمئات الألوف من الجماهير للمشاركة بهدف دعم الدولة ودعم مؤسساتها.
وأضاف ان أهمية تعديلات الدستور تعود الي دورها في رسم المستقبل السياسي لمصر خلال السنوات القادمة بما يستدعي منا بذل المزيد من الجهد لرفع معدلات الوعي عند الناس بطبيعة المرحلة الراهنة واحتياجاتها .. تفاصيل اخري يحملها سطور الحوار التالي مع اللواء رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية
- بداية سألناه عن موقف وراي الحزب في التعديلات الدستورية المطروحة الان امام مجلس النواب وما رؤيته التي يطرحونها في جلسات الحوار المجتمعي ؟
•• ملف التعديلات الدستورية المنظور حالياً امام مجلس النواب ، يعد بمثابة قضية محورية تشغل بال الراي العام في مصر كونها تشكل مستقبل الدولة السياسي لسنوات قادمة وبالتالي فالأمر يتطلب منا كل القوي السياسية والحزبية الوطنية موقف سياسي واضح يعلي من شأن الدولة ويحافظ علي مكتسباتها التي حققتها في ثورة ٣٠ يونية بما يستدعي منا جميعاً الحوار والتدبر والتفكر والمناقشة بعمق ، وطرح كل ما لدينا من رؤي ومقترحات ، مجردين من اي ذاتية او شخصنه للأمور فنحن مقبلون علي مرحلة جديدة من العمر السياسي لدولتنا المصرية العظيمة ، مرحلة تتطلب منا الاصطفاف والالتفاف والوقوف صفاً واحداً ، لمواجهة تحديات جسام تستدعي منا اعلاء مصالح البلاد والعباد ، فوق مصالح الأشخاص والأحزاب .
ولقد سبق لقد قلت مراراً وتكراراً ان الدستور ليس قرأن ولا وحي منزل من السماء إنما هو عمل بشري يحتمل الصواب والخطأ والمبدأ العام في تعديله ليس جريمة ولا سبه كما يحاول البعض ترويج ذلك خاصة ان التجربة العملية والتطبيق الميداني لبعض من مواده اثبتت انها لا تناسب الظرف ولا الزمان ولا المكان ولعل هذا يفسر ان هناك العديد من القوانين المكملة للدستور والتي كان ينبغي إصدارها منذ دور الانعقاد الاول للبرلمان لم تصدر لان الظرف الراهن غير ملائم وان مصلحة الدولة لم تكن مواتيه لإصدارها وبالتالي فإن التعديل من اجل مصلحة البلد بمثابة امر بل وفرض يقع علي عاتق المنوط بهم التعديل وليس مجرد خيار يخضع لرغبة هذا او ذاك نحن في بلد يواجه أشرس معركة في تاريخه هي معركة بقاء الدوله وبنائها معركة نواجه فيها حروب متعددة الجبهات في الداخل والخارج وعلي كل الحدود وكثير من الجهات والدول المعادية طمعانين في مصر ويريدون إسقاطها لكن أراد الله ان يجعل لها جنود هم خير اجناد الارض استطاعوا ببساله انقاذها في الوقت المناسب من مصائب كانت تنتظرها ولكن للأسف ورغم ذلك تجد بعض من مرتزقة السياسة يتحدثون في توافه الأمور ويعظمونها ويسوقونها للرأي العام علي انها جريمة وخيانة عظمي رغم ان الأمور ابسط من ذلك كثيراً وهنا اود ان أقول وأكرر الدستور ليس قران وتعديله اذا كان في صالح الدوله يعد بمثابة واجب لا ينبغي التخلي عنه .
• تعديل مدد رئيس الجمهورية في التعديلات الدستورية المطروحة يتخذها أعداء الدولة بالخارج ذريعة للتشكيك وللتشوية والهجوم علي مصر .. برأيك ماذا نقول لهولاء؟!
•• الجبهة الداخلية المصرية باتت الان اكثر وعياً وفهماً ولا تنخدع بشعارات مرتزقة الخارج ولا بما يسوقونه عن مصر من اكاذيب مصر الان فيها تحول سياسي كبير يسب في صالح مستقبلها ومستقبل ابنائها والشعب يعي ذلك تماماً وبالتالي الوقوف عن هجوم هؤلاء المرتزقة هو تعطيل لمسيرتنا وأقول لهؤلاء ” الكلاب تعوي والقافلة تسير ” اما ما يتعلق بمقترحات تعديل مدد رئيس الجمهورية ينبغي الوقوف أمامها ليس رفضاً للتعديل ولكن حفاظاً علي الشكل العام للدوله فينبغي علينا ان نقدم للرأي العام مبررات تساعد علي التسويق الجيد للتعديل لان هناك متربصين بنا واعداء ينتظرون اي غلطة كي ينصبون مناحات ومباكي ضد مصر وقياداتها وبالتالي فنحن خلال المرحلة الراهنة نعمل علي صنع حالة مزاجية في الجبهة الداخلية تساعدنا علي اجراء تعديلات تتوافق مع مصالحنا العليا وايضاً حالة مزاجية للجبهة الخارجية تقنعها بمبررات وأسباب التعديل وفي النهاية الامر سيطرح في استفتاء علي الشعب ونحن مع الشعب ومع اختياراته مهما كانت لانه هو صاحب السلطة الحقيقية في مصر .
• وماذا عن الموقف الرسمي للحزب من تلك التعديلات الدستورية والتي ربما ينتهي منها مجلس النواب خلال ابام ؟
•• منذ ايام أعلنا في مؤتمر ضخم لتحالف الاحزاب المصرية الذي نحن عضوا فية أعلنا موقفنا الرسمي وسبق وأعلن ذلك ايضاً المتحدث الرسمي للحزب في بيان رسمي وكذلك كتلتنا البرلمانية بمجلس النواب أعلنت موافقتنا من حيث المبدأ علي التعديلات المقترحة وخلال جلسات الحوار المجتمعي الدائرة الأم تحت القبة سنناقش ونطرح مزيد من الرؤي مع رجال وخبراء الدستور والقانون ورؤساء وأعضاء الأحزاب السياسية بهدف اثراء المناقشات والخروج برؤي واضحة مستندة لنقاش علمي مدروس حتي تكون المواقف لها ما يدعمها من أسانيد .
فالتعديل من حيث المبدأ لا مانع فية طالما انه سيقودنا الي الأفضل ويدعم استقرار البلاد ويحل بعض التعقيدات الدستورية والقانونية التي واجهتنا خلال المرحلة الماضية واحسب ان ما تشهده حالياً جلسات البرلمان وجلسات الحوار التي المنعقدة تحت قبة البرلمان يتمخض عنها نتائج إيجابية تصب في الصالح العام ويمكن من خلالها صياغة مواقف سياسية يحترمها الراي العام ويقتنع بها .
فنحن لسنا مع الهرولة الي اعلان الموافقات المطلقة لأننا بهذا لا نسئ الي أنفسنا فقط بل نسئ الي القيادة السياسية ونسئ الي الدولة بأكملها لان رجل الشارع والمواطن العادي يراقب ويرصد ويقيم ويصدر احكام علي ممارساتنا وهذا ليس في صالح الجميع بإختصار الامر يحتاج الي إخراج جيد حتي نصل لمرحلة الاستفتاء ونصل الي الشارع بهدوء وبدون مزايدات من البعض بمن وافق ومن تأخر في إصدار الموافقه او حتي من رفض .
• هل يفهم من ذلك أنكم تعلقون موافقتكم لحين الانتهاء من المناقشات ؟!
•• حزبنا الان علي الارض وانا أتبادل أطراف الحديث معك يدشن حملات توعوية في كل المحافظات نزلت بالفعل الي الشارع وتلف في القري كي تقنع الناس بماهية التعديلات وتشرح لهم الأسباب والمبررات حتي لا نترك أهالينا يتلقفون المعلومات من القنوات المعادية للدولة وانصار الجماعات المتطرفة فنحن نمثل جزء من حلقات أتصال مباشرة وميدانية مع المواطن البسيط وتسعي لإقناعه بالمشاركة دون مصادرة علي راية وهنا تكمن معركتنا الحقيقية وهنا ايضاً ستظهر الكوادر والقيادات والأحزاب التي لها ارضية جماهيرية ولها قدرة علي التواجد والتأثير في المواطنين وإقناعهم بالرؤي التي ستخرج من البرلمان .
ولقد قلت لك مسبقاً اننا أعلنا موافقة الحزب المبدئية فيا سيدي نحن داعمون ومؤيدون لرئيس الدولة ولمؤسسات الدولة واجهزتها وهذا واضح في كل مواقفنا السياسية وفي كل فاعلياتنا ليس فية مواربة ولا حتي إمساك العصا من المنتصف ولكني اتحدث فقط عن طريقة إدارة وإخراج مشهد التعديلات فربما لا نختلف علي النتيجة بقدر ما نختلف علي طريقة الوصول لهذة النتيجة فلا ينبغي ان نتصدر المشهد ونصادر علي راي الناس ونتحدث باسمهم ونصدر احكام مسبقة حتي لا نفاجئ بنتائج عكسية .
فالتعديلات تناقش الان وستقر من البرلمان وستطرح علي الشعب في استفتاء شعبي عام ونحن مع راي الشعب وخياراته وهنا تكمن المعركة الحقيقية .
• إذاً حدثني عن دوركم في الحركة الوطنية المصرية في هذا الملف ماذا انتم فاعلون؟
•• اننا الان قاب قوسين او ادني من الوصول الي مرحلة الاستفتاء وبات الامر يستدعي خروج الشعب الي صناديق الاقتراع للاستفتاء علي تلك التعديلات الدستورية ،وبالتالي فان معركتنا الحقيقية هي معركة وعي الجماهير ، وتبصيرهم بأهمية المشاركة ، والنزول لإبداء الراي ، سواء بـ ” نعم او لا ” .. خاصة واننا امام استحقاق تاريخي ، يرسم مستقبل الدولة ، ويحدد مصيرها لسنوات قادمة لذا فان مهمتنا الحقيقية ، ونجاحنا الحقيقي ، يكمن في القدرة علي الحشد ، وتحفيز الناخبين ، بالوعي والتبصير بحقائق الامور وطبيعتها ونحن في الحركة الوطنية المصرية جاهزون بكل قوه لذلك وبالفعل بدئنا حملات وكلفنا قياداتنا وكوادرنا بالمشاركة في تلك المعركة التحفيزية للمواطن فالمشاركة والنزول لصناديق الأقتراع تحتاج الي جهد جهيد منا جميعاً فالأمر لا يقتصر علي أصدار بيانات نعلن فيها الموافقه فلو كانت الأمور تدار هكذا لكنا أصدرنا عشرات البيانات ونحن جالسون في مكاتبنا دون ان نتحرك ودون ان نكلف أنفسنا سوي الحبر والورق الذي نصيغ عليه بياناتنا فنحن في الحركة الوطنية المصرية حزب شارع لدينا وجهة نظر ورؤي استراتيجية في التحرك الميداني الذي يحقق ويخدم غرض الدولة ويصل بها الي النتيجة التي تريدها الدولة فنحن متفقون علي الهدف لكن ربما مختلفون في طريقة الوصول الية .
لذا فمن وجهة نظري علينا ان ندع الأمور تمر بهدوء وبسلاسة ودون ادني مصادرة علي راي الناس ودون ممارسة اي ضغوط علي احد لان أحياناً كثيرة من يتصدرون المشهد سواء في الاعلام او السياسية يسيئون للدولة بأقوالهم وأفعالهم وطريقة عرضهم للقضايا التي تمس الشأن العام فصمت هؤلاء افضل للدولة وأفضل للشأن العام من كلامهم فلا نريد للدولة ان تحصد غباوة هؤلاء وتحصد كراهية وجوه محروقة ملت منها الناس بسبب نفاقهم الزائد عن الحد والذي يقود لنتائج غير مرضية فلو صمتوا لكان الامر افضل كثيراً وأفيد بل وأنجع من ان يتكلموا .
• منذ ايام صدر تقرير مشبوه عن وزارة الخارجية الأمريكية انتقد فية اوضاع حقوق الانسان في مصر .. في ظل صمت أحزابنا السياسية فأين موقفكم السياسي والحزبي من مثل هذه التقارير المزيفة ؟!
•• لقد كان حزبنا من أوائل الاحزاب التي بادرت بالرد علي ما جاء من اقاويل مرسلة في التقرير الأمريكي لكن عليك ان تدرك وتعي اننا نواجه حرب شعواء ، هدفها النيل من كيان الوطن الوجودي ، ولعل تقرير الخارجية الأمريكية الصادر منذ ايام ، والذي لم تسلم الدولة المصرية من سمومه خير دليل واعتقد ان الامر ، يستدعي منا مزيداً من الجهد في معركة رفع الوعي ، وكشف أساليب أعداء الوطن الملتوية في الزيف والخداع والتحريض ، وزرع الفتن ، وبث الفرقة ، وتأليب الناس علي بعضهم البعض ، خاصة وان تقريرهم استند علي اكاذيب ملفقة ، صادرة من جماعات ومنظمات معروف مسبقاً علي مر التاريخ طمعها وكراهيتها لمصر ارضاً وشعباً وقيادةً ، لما تحملة تلك الجماعات والمنظمات من ايدلوجيات وافكار متطرفه ، تنمو علي الدم ، وتعيش علي خراب الأوطان .
وهنا لا يفوتني الإشادة برد وزارة الخارجية المصرية علي ذاك التقرير الأمريكي المشبوه ، حيث كشف استناد الأمريكان في تقريرهم علي أقوال مرسلة ، وروايات وهمية لا وجود لها الا في خيالاتهم المريضة ، خاصة وأنها أسانيد صادرة من كيانات تحمل توجهات سياسية مناوئة للدولة المصرية ، وتحركها دوافع مغرضة ، ليست ابداً منزهة ، بل تحمل في طياتها كثير من هوي وغرض دنئ المقصد ، متجاهلين كل الأسانيد الرسمية الموثقة الصادرة من جهات مصرية حكومية معترف بها دولياً ، بما يؤكد اننا امام تقريراً سياسياً بإمتياز ، وليس ابداً تقريراً حقوقياً كما يزعم البعض .
• برأيك لماذ هم هكذا يكنون العداء لمصر ويتعمدون إصدار مثل هذة التقارير التي تعتمد علي التشوية والتغرير وبث الاكاذيب ؟!
•• هذا يؤكد لك وللعالم كلة ان مصر مستهدفة وانهم يريدون الوطن باثرة وانهم لا يحاربون أشخاص انما يحاربون وجود الدولة المصرية التي افشلت كل مساعيهم الخبيثة بفضل ارادة الشعب التي التقت خول القيادة السياسية واجهزتها ومؤسساتها وبالاخص في الجيش والشرطة فالأمريكان لا يبحثون عن حقوق الإنسان انما يبحثون عن حقوق الإرهاب ألدي لا يعرف الا لغة الدم والنار .. وهنا اضم صوتي الي صوتك واتسائل : أين حق الشهيد ؟! .. أين حق من يُقتل ظلماً وغيلة ؟! .. أين حق أسر نُحر ذويها بدم بارد ؟! .. أين حق شعب يرغب في العيش بأمن وامان بعيداً السفك والتفجير ؟! أين حق الوطن الذي تستباح ارضه وعرضة ممن يمرقون عن الصف الوطني ؟! .. أين حق جنود وضباط يستشهدون علي الحدود جراء رصاصات غدر وخيانة ؟! .. لماذا تصرخون علي حقوق القاتل وتصمتون علي حقوق القتيل ؟ .
لذا ومن احل كل ما سبق نعلن هنا من خلال منبر جريدة الاهرام العريقة رفضنا القاطع والجازم لتلك التقارير ، التي تسبح في محيط من الزيف والتدليس ، ونؤكد للسادة الأمريكان ان تقاريرهم المشبوهة لن تحرك ساكناً في الداخل ، ولن تؤثر كلماتها المسمومة في ارادة شعب ، يعي معني الوطن ، وابعاد أمنه وسلامته ونؤكد لهم ايضاً ، ان مصر عصية علي مؤامراتهم ، وستبقي وستظل دائماً وأبداً ، بلد عزيزة مكرمة ، مهما كره الكارهون .
• وماذا عن تحالف الأحزاب المصرية ما حقيقة تواجده علي الارض ؟ وهل هناك قواعد تحكم عمله ؟
•• تحالف الأحزاب المصرية موجود بالفعل علي الارض ولديه فكر ورؤي واقعية للتحديات التي تواجة الدولة المصرية ومنذ ايام دشنا اكبر مؤتمر ضم ما يقرب من ٤٠ حزب سياسي لدعم الدولة المصرية في جميع معاركها داخلياً وخارجياً بدءاً من معركة تعديلات بعض مواد الدستور المنظورة حالياً ومروراً برفع معدلات الوعي لجبهتنا الداخلية وانتهاءاً بالرد علي اكاذيب الأمريكان حول حقوق الانسان في مصر وتقرير خارجية واشنطن المعطوب والمستند علي روايات جماعات التطرف والإرهاب والدم .
نحن موجودون وتحالفنا بمثابة نواه حقيقية للعمل الحزبي الجماعي وتوحيد الجهود في إطار واحد بهدف تشكيل كتلة سياسية قوية يمكنها ان تنافس ويكون لها تواجد قوي في مجلس النواب القادم وفي المجالس المحلية اذا قدر لها ان تجري خلال المرحلة المقبلة وهذا التحالف تم تأسيسه علي أسس موضوعية تبتعد تماماً عن الشطط والاستحواذ والانفراد بالرأي واهم ما يميز تحالفنا انه لا يوجد به رئيس ولا مرؤوس والكل يعلي من الشأن العام علي حساب الشأن الخاص .
والتحالف يتكون من مجلس رئاسي يضم كل رؤساء الأحزاب الـ 48 وله مجلس تنفيذي ورئاسته بالتناوب بين الأحزاب العضوة فيه وله امين عام هو المهندس تيسير مطر ونعمل منذ ما يقرب من عامين في إطار من التآخي والمودة .
• والي أين يصل الطموح السياسي لتحالف الأحزاب المصرية ؟
•• طموحنا السياسي يستهدف البرلمان القادم هدفنا تشكيل كتلة برلمانية قوية كما نهدف ان نكون فاعلين علي الارض في الحياة السياسية برؤي ومقترحات ودراسات تقدم الي صانع القرار للاسترشاد بها او الأخذ بها اذا لزمه الامر نريد ان يكون لنا ايضاً تكتل سياسي في المجالس المحلية القادمة وننتظر صدور قانون المحليات من مجلس النواب حتي تتضح الصورة الكاملة لكيفية اجراء تلك الانتخابات هل ستكون قوائم مطلقة ؟ أم نسبية ؟ أم فردية ؟! أمور كثيرة لا يمكن حسمها الا اذا صدر قانون الانتخابات المحلية .
كما ان التحالف يطمح الي ان يغير الصورة الذهنية السائدة في الشارع المصري عن ضعف الأحزاب وكرتونيتها وذلك من خلال القيام بدور إيجابي نشيط وفاعل في كل ما يواجه مجتمعنا من اوجاع وتحديات وفي هذا الإطار نقدم رؤي ودراسات استراتيجية وابحاث وندوات ومؤتمرات ومعسكرات هدفها في المقام الاول دعم اتخاذ القرار الحكومي .
• لكن هناك شروط البقاء والقوة هل تراها متوافرة في التحالف ؟!
•• ان شرط بقاؤنا كما كنّا اقوياء هو تنحية اي مصلحة شخصية يجمعنا مبدأ انكار الذات الذي بُني علي اساسة التحالف ” السياسي المصري ” والذي تغير الي ” تحالف الأحزاب المصرية ” وهنا أود الإشارة الي ان اعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء المجلس الرئاسي وكل اعضاء التخالف الجميع شركاء في القرار وفي الادارة فكلنا هنا نعمل من اجل دعم الوطن والدولة واجهزتها ومؤسساتها وقيادتها السياسية وهدفنا توحيد جمع الصف لا تفريقه ولا نبغي سوي صالح الجمع لذا سيبقي اصرارنا وسيظل قرارنا هو القرار الجمعي النابع من ذات الكل وليس الفرد وستبقي أيضاً قناعتنا انه لا رئيس ولا مرؤوس ” وان يد الله مع الجماعة ” لذا كان تحالفنا الذي قفزنا به خطوات مصيرية تؤكد اننا سنصبح رقماً مهماً في المعادلة السياسية .
• هل تظن ان التحالف بوضعيته الحالية قادر علي ان يكون رقماً في المعادلة السياسية كما تقول خاصة وانكم تواجهون احزاب قوية امثال مستقبل وطن الذي يحظي باغلبية مطلقه بالبرلمان ؟
•• اننا نقدم بهذا التحالف نموذجاً في العمل العام ونصيغ ديمقراطية حديثه ترسخ مفاهيم جديدة في العمل السياسي ترتكن الي التعاون والبعد عن نظرية المصلحة وما يقوم به من فاعليات قوية وكذلك مجرد الاعلان عن تدشينه فأنه يبعث برسائل قوية الي كل المنافسين في المشهد الحزبي والسياسي مفادها بأن هناك قوة سياسية فاعلة علي الارض قادمة في الطريق بات لها صوت وكوادر وقيادات وقادرة علي ان تغير وتنافس وتقدم نموذجاً مختلفاً من العمل الحزبي والسياسي في إطار جمعي لم يسبق له مثيل .
كما ان هذا التحالف يجزم ايضاً بما لا يدع مجال للشك انه لم يعد هناك مجال للعمل الفردي وانتهت نظرية احتكار العمل السياسي في يد فئة بعينها او حزب بعينه فالمرحلة القادمة تسع للجميع ولا وجود فيها الا للاقوياء المتحدون فعندما نكون فرقاً نصبح أشبه بـ ” القشة في مهب الريح ” بينما التوحد والإئتلاف يمنحنا زخماً وقوه تجعل من الممارسة السياسية مذاق وشكل مختلف.
• لكن الواقع يقول عكس ذلك ودائماً الخلافات سرعان ما تطفو علي السطح وتغرق الأحزاب في مشاكلها وتنشغل عن قضايا رجل الشارع والشأن العام ؟
•• نحن لدينا القدرة علي احتواء اي خلاف مهما كان واخماد اي مشكلة في مهدها خاصة وأننا جميعاً نحرص علي ذلك نرفض ألانا والذاتية وننحي المصالح الشخصية وأي محاولة لفرض الرأي او الانفراد بالقرار او الاستحواذ علي التحالف لصالح احد بعينة فانا له بالمرصاد ولدي القدرة والقوة علي إفشال الامر في حينة دون المساس بكيان التحالف والحفاظ عليه قوياً متماسكاً كما بدأ قوياً متماسكاً .
أما رجل الشارع فله عندنا برامج وخطط وتحركات تنفذ علي الارض فهناك بالفعل احتكاك وتفاعل مع كل ما يشغل بال المواطن
• واين انتم من مبادرة حياة كريمة ؟! واين انتم من عام المواطن الذي أعلن عنه الرئيس ؟! فما نسمعه من الأحزاب مجرد كلام فقط ؟
•• يا سيدي نحن في الحركة الوطنية المصرية اول حزب تفاعل مع مبادرة ” حياة كريمة ” التي اطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعندنا قوافل طبية تحرب المحافظات وتدشن كل يوم وكل أسبوع بالقاهرة والمحافظات وحالياً وانا اتحدث معك هناك قافلة ضخمة في محافظة السويس وتبرع امين الحزب بالمنوفية طارق جعفر بقطعة ارض مساحتها ٤٢٠٠ ومتر لإقامة مدرسة ومستشفي وتقدر قيمتها بحوالي عشرة مليون جنية بهدف خدمة قضيتي التعليم والصحة بإعتبارهما من القضايا الملحة التي تشغل بال الجميع .
ناهيك عن قيامنا بحملات توعوية وتثقيفية في كل المحافظات هدفها رفع وعي المواطن فعام المواطن لا يقتصر فقط علي الزيت والسكر والبطاطين بل يمتد الي رفع الوعي وتثقيفه بطبيعة المرحلة وظروفها وتحدياتها ولماذا تتخذ الدولة إجراءات صعبة للإصلاح ؟ولماذا المشروعات القومية ؟ ولماذا يجب ان نكون جميعاً بلا استثناء كتلة واحدة خلف الرئيس ؟ وكيف نحافظ علي تماسك الجبهة الداخلية ؟ وغيرها من الأمور التي لابد وان تلعب الأحزاب دوراً فاعلاً فيها ونحن في الحركة الوطنية المصرية نفعل ذلك ونعقد الندوات والمؤتمرات كي تصل الرسالة التوعوية التي دعا اليها ايضاً رئيس الجمهورية فالوعي ايضاً من اهم المعارك التي نخوضها حالياً .
• كلامك هذا يقودني الي دوركم كحزب تجاه الشباب فالمشهد يقول أنكم كأحزاب تقفون موقف المتفرج تاركين الدولة بمفردها في مواجهة قضاياهم باعتبارهم مستقبل الوطن ؟
•• لا الحركة الوطنية المصرية لا تقف ابداً في موقف المتفرج من هذة القضية المحورية ونعلم ان شبابنا هم مستقبلنا وبالتالي فقد وضعت هذا في الحسبان ومنذ اليوم الاول قررت منح أمانات الشباب في الحزب علي مستوي الجمهورية ميزانية مفتوحة لإقامة الأنشطة والفاعليات والمؤتمرات والندوات التثقيفية والمعسكرات واصدرت تعليمات بفتح كل مقراتنا أمامهم لاستقطابهم .
باختصار نحن نؤمن ونوقن بضرورة ان نكون مركزاً لجذب الشباب كي نحميهم من جماعات متطرفه خارجة عن الصف الوطني تسعي لتجنيدهم وإعادة تصديرهم إلينا قنابل مفخخة لذا فالحزب مؤسسة شرعية ومظلة قانونية يستطيع الشاب ان يأتي اليها ويعبر عن ذاته ويفرغ طموحه في مكان شرعي بعيداً عن الغرف المغلقة والعمل السري وهنا أطالب الدولة ان تدفع في هذا الاتجاه وان تساعد الأحزاب السياسية الفاعلة في القيام بهذا الدور لان الدوله بمفردها لن تستطيع ان تعالج هذا الامر بل تحتاج الي منظمات المجتمع المدني الوطنية والنقابات والأحزاب والمؤسسات الاجتماعية فقضية الشباب عميقة وابعادها متشعبه وتحتاج من كل الكيانات ان تعمل في إطارها الجغرافي ومحيطها المعيشي اعتقد ان هذا سيغير الصورة ويساهم في إنقاذ كثير من ابنائنا .
• هل يفهم من كلامك ان هناك تضييق علي دوركم الحزبي في الشارع وانكم تريدون من الدوله أزاله هذا التضييق ؟
•• لا الدولة لا تضيق علي احد وبصراحة شديدة لم المس ولم اري هذا في كل أنشطة حزب الحركة الوطنية المصرية لإدراكهم ان الأحزاب ما هي الا مؤسسات رسمية ومكان آمن يعمل فية الشباب بحرية تحت اعين الدوله ومؤسساتها واجهزتها بدلاً من العمل في الخفاء لصالح أعداء البلد وعندما أطالب الدوله بدعم الأحزاب فقصدي هو ان تتسع قنوات التواصل الحكومية بين الطرفين خاصة مع الأحزاب الجادة التي تمتلك بالفعل رؤية وفكرة ورسالة هادفة لتشكيل منظومة ولوبي وطني يضم كل الأطياف والتيارات المعتدلة التي تتلقف شبابنا من المهد في المدارس والجامعات وتعطيهم دروس ميدانية ترفع لديهم الوعي وتحفزهم علي ان يكونوا عناصر بناء لا هدم انها معركة كبيره لا يمكن لأي طرف القيام بها بمفرده هذا ان اردنا النجاح .
• رغم هجوم البعض علي اجراءات الاصلاح الاقتصادي خرج صندوق النقد الدولي بتصريحات لكريستين لاجارد تقول فيها ان الاقتصاد المصري علي طريق الرخاء وإشادات بتحسن معدلات النمو والتضخم .. كيف تقرأ هذا وذاك ؟
•• أولاً قرارات الإصلاح الاقتصادي الصعبة كانت حتمية ولم يكن أمامنا بديل لها ولولاها لكانت الدوله الان في منطقة اخري غير التي نقف فيها الان وهجوم البعض عليها صيد في الماء العكر ومحاولات خبيثة هدفها ضرب الثقة وهز الراي العام الداخلي وهذا لن يحدث لان الناس تعي حجم المخاطر المحيقة بالدولة ثم ان علينا ان نسمع لرأي المؤسسات الاقتصادية الدولية ذات الخبرة والثقة في اقتصاد مصر لا الي رأي مخابيل الفيس بوك وأصحاب الصوت العالي
فتصريحات لاجارد ليست كلام عشوائي انما يعد بمثابة شهادة ثقة عالمية في اننا نسير علي الطريق الصحيح وكلامها له مردود إيجابي لانه يقلب موازين بوصلة الأسواق العالمية ويدفع المستثمرين الي تغيير توجهاتهم ويؤكد ان مناخ الاستثمار في مصر آمن ومستقر وجاذب وبالتالي فمن العيب علينا ان نترك كلام خبراء عالميين في الاقتصاد وننجر وراء تنظير يصدر ممن يسمون أنفسهم نشطاء ويظنون أنفسهم عالمين ببواطن الأمور وهولاء أما ممولين وأما جهلاء يبحثون عن الشو والمنظره الكذابه .
وهنا دعني أوجه رسالة واضحة يجب التركيز عليها بان مصير البلد ومستقبلها لا ينبغي ان يخضع للمساومة والمقامرة من ” حشاشين التواصل الاجتماعي ” فالكلمة امانه واحياناً يتلقفها كثير من البسطاء بدون فهم او وعي وتحدث اثار سلبية تؤثر علي مجتمعاتنا وبالتالي علينا آلا نثق في كل من يشكك او يشوه او يحاول النيل من اقتصادنا ودولتنا .