الحركة الوطنية يعقد مؤتمراً لمواجهة التحديات الاقتصادية .. يدنا ممدودة لدعم الدولة
هدفنا إعادة البريق للمناخ الاستثماري .. وتقديم دراسات تشخص الوضع الراهن وتضع حلول أمام صانع القرار
اكد المستشار اسامة سعد الدين مساعد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية لشؤون الصناعة والتجارة ان الحزب يطرح رؤية جديدة للتعامل مع الأوضاع والتحديات الاقتصادية الراهنة بما يدعم جهود الدولة وذلك انطلاقاً من مسئوليتنا الوطنية مشدداً علي ان الحزب يجهز لمؤتمر كبير يدعو فيه كافة الاحزاب السياسية بما تضمه في عضويتها من كوادر وخبرات كبيرة وعليمة بالجوانب الاقتصادية ولديها من الرؤي والافكار بما يمكنها من تقديم دراسات ومقترحات يمكن من خلالها معالجة التحديات التي تواجه الدولة المصرية في القطاع الاقتصادي .
– التباحث وطرح تصورات وحلول
واضاف المستشار سعد الدين ان المؤتمر سينعقد علي شكل ورش عمل متخصصة بهدف التباحث وطرح تصورات وحلول يمكن من خلالها ايجاد مخارج واقعية قابلة للتطبيق للتحديات الاقتصادية علي ان يتم صياغة مخرجات المؤتمر الذي قد يستمر انعقاده لعدة أيام وتقديم هذه المخرجات في شكل رؤية إقتصادية تشمل تشخيص الوضع الراهن بكل ما فيه من إيجابيات وسلبيات وصياغة مقترحات وتوصيات ويتم قديمها لصناع القرار في الدولة المصرية .
– التطورات والسياسات الاقتصادية
وأوضح مساعد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية لشؤون الصناعة والتجارة أن فكرة المؤتمر مازالت في مرحلة الصياغة وربما تتطور لدعوة عدد من رجال الاعمال والمستثمرين ورجال الاقتصاد ونواب البرلمان ورؤساء اللجان الاقتصادية في مجلسي النواب والشيوخ بهدف بحث الاوضاع الراهنة واستعراض معدلات النمو الحقيقية وكيفية العمل علي تحريكها والدفع بها نحو الأمام والتعرف بعمق علي التطورات والسياسات الاقتصادية والخطط المتوقع ان يتم طرحها علي الحكومة لتنفيذها وكذلك طرح رؤي تتعلق بجهود تحفيز الاستثمار الأجنبي بما يجلب العملة الصعبة وكذلك دراسة ملف الدعم الحكومي للسلع والمحروقات وكيفية ترشيدها بما يضمن وصول الدعم لمستحقيه واستعراض كافة البدائل الممكنة والغير ممكنة التي يمكن من خلالها تخطي العقبات الراهنة ووضع البدائل والتبعات الناجمة عن كل بديل سواء سلياً او إيجابًا .
– نمد يد العون إلي الدولة
مشدداً علي ان الشعب المصري التف حول قيادته السياسية في مشهد غير مسبوق في الانتخابات الرئاسية المنتهية مؤخراً وأختار الرئيس عبد الفتاح السيسي عن قناعة رئيساً للجمهورية لمرحلة جديدة وهذا الاختيار والاصطفاف لا ينبغي ان يتوقف عند الانتخابات فقط بل ينبغي ان يمتد لما بعدها ونمد يد العون الي الدولة حتي ولو بفكرة أو مشروع او رؤية كي نساعدها علي مجابهة التحديات الصعبة التي صنعتها ظروف دولية وإقليمية معقدة فقد بات علي الجميع ” مواطن ومسئول ” ان يضع في الاعتبار ظروف المرحلة وتحدياتها ومصاعبها وعلينا تحملها والتحرك لمواجهتها ودعم كل جهود مخلصة تبذلها الدولة لصياغة مرحلة جديدة وبناء جمهورية جديدة تسع الجميع وتؤمن مستقبل الأجيال القادمة .
– إعادة البريق الاستثماري إلي مصر
وتابع اسامة سعد الدين تصريحاته قائلاً : علي اننا بحاجة ماسة الي إعادة البريق الاستثماري الي مصر مرة أخري والعمل علي خلق مناخ جاذب للاستثمار بشتي الطرق ، واحسب ان هذا لن يتحقق الا بدعم المجتمع ومساندته لتحركات الدولة الفاعلة من أجل إنهاء البيروقراطية وارساء معايير النزاهة والشفافية وبناء قواعد معلومات حقيقية عن الفرص والمشروعات والتحديات وكذلك دعم البنية التشريعية وحصر معوقات الاستثمار وما يعطلها من قوانين تحتاج الي تغيير و إرساء مبدأ سيادة القانون سواء علي المستثمر المحلي او الأجنبي وحماية حقوق الملكية مع ضرورة تنفيذ العقود والأحكام، وكذلك الالتزام بالاتفاقيات الدولية .
– عقد اجتماعي جديد مع المواطن
وقال مساعد رئيس الحركة الوطنية المصرية ولا يخفي علي أحد ضرورة حاجة الدولة الي إعادة صياغة للعلاقة الاقتصادية بين الدولة والمواطن واقصد هنا ” ملف الدعم ” فالاوضاع الراهنة تحتاج البحث عن نموذج جديد وعقد اجتماعي جديد بينهما بما يعود بالنفع علي الطرفين ويتوافق مع الواقع الذي نعيشه بتحدياته وأوضاعه الراهنة نحن بصراحة نحتاج الي ” فطام المواطن ” وتحرير السوق وإتاحة مناخ إستثماري وسوق عمل يفتح مجال فرص عمل وان تركز الدولة علي دعم مشروعات الاقتصاد الرقمي والتكنولوجي الذي بات سوق واعد يدر دخل علي الدولة والمواطن بالعملة الصعبة بما ينعش اقتصاد الاسرة والمجتمع علي حد سواء .
– فترة بالغة التعقيد والصعوبة
وأشار سعد الدين انه لان علينا ادراك ان الاقتصاد العالمي والاقليمي يمر بفترة بالغة التعقيد والصعوبة ولعل الراصد لتطورات الاوضاع يلحظ وجود تراجع غير مسبوق في معدلات النمو وتصاعد ايضا غير مسبوق في معدلات التضخم الامر الذي انعكس بوضوع علي الموسسات الاقتصادية دولياً ومحلياً فاصيبت بداء الهشاشة وحدث ما يشبه الاضطراب في المؤسسات المالية والقطاعات المصرفية الامر الذي زاد من حدة المخاطر المالية وظهور صعوبة في عمليات تمويل المشروعات التي باتت محفوفة بالمخاطر الامر الذي انعكس بالسلب علي المشروعات الاقتصادية وطرق تمويلها وتنفيذها .
– الثقة في قدرات الدولة المصرية
واختتم اسامة سعد الدين مساعد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية تصريحاته مؤكداً علي ان كل هذه تحديات تحتاج إلي البحث والدرس والفهم والعمل علي إيجاد سبل لمواجهتها في الداخل المصري ونثق ان مصر لديها من الإمكانيات والخبرات والعقول والموارد ما يمكنها من تجاوز الازمات الدولية وتاثيراتها الداخلية وهذا لن يحدث الا بالحوار والمشاركة وتعظيم الشعور بالمسئولية لدي الجميع سواء لدي المواطن أو الاحزاب أو منظمات المجتمع المدني وأيضا لدي كل مسئول في الجهاز الحكومي سواء صغرت أم كبرت مسئولياته .