د حسن سليمان : انضمام مصر لـ بريكس خطوة غير مسبوقة .. مكسب سياسي واقتصادي يحقق اهداف الجمهورية الجديدة
أكد الدكتور حسن سليمان رئيس الهيئة الاقتصادية والتنمية المستدامة ومساعد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ان انضمام مصر الي بنك التنمية الجديد New Development Bank “NDB” وصندوق احتياطي الطوارئ CRA الذي يتم إدارته بمجموعة الدول الاعضاء (بريكس)
خطوة غير مسبوقة لتحقيق اهداف الجمهورية الجديدة من خلال مكاسب سياسية واقتصادية وخاصة بعد إعادة تشكيل نظام عالمي جديد بسبب تداعيات حرب اكرونيا للحد من هيمنة الدولار الامريكي علي اقتصاديات الشعوب ولتحقيق مكاسب جيوسياسية واقتصاديةً وإعادة تشكيل الخريطة الاقتصادية لمصر من خلال “معيار أفضل استخدام وإستثمار” وذلك يستلزم قيادات سياسية واقتصادية وطنية ذات مهارات عالية تدرك حجم التحدي ومكانة مصر في منطقة الشرق الأوسط وعالمياً .
وإستغلال دورها الرائد في هذا التشكيل العالمي الجديد لتعظيم معيار أعلي وأفضل إستثمار وإدراك ان تكتل بريكس ليس عصا سحرية وانما هو تكتل عالمي جديد للحد من هيمنة الدولار الأمريكي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي علي إقتصاديات شعوب الدول النامية .
لإعادة التوازن “إقتصادياً ، سياسياً ، عسكرياً” من أجل الحد من هيمنة قطب واحد علي مقدرات وثروات الشعوب والدول النامية .
لأن مجموعة “بريكس” (BRICS) تكتل اقتصادي عالمي بدأت فكرة تأسيسه في سبتمبر/أيلول 2006 ، حينما عُقد أول اجتماع وزاري لوزراء خارجية البرازيل وروسيا والهند والصين على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
يضم هذا التكتل 5 دول تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وكلمة “بريكس” (BRICS) بالإنجليزية عبارة عن اختصار يضم الحروف الأولى لأسماء هذه الدول.
أصبحت مجموعة بريكس أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالم، نظرا لأرقام النمو التي باتت تحققها دول هذا التكتل مع توالي السنوات، مما جعلها محط اهتمام عديد من الدول الأخرى، التي ما فتئت ترغب في الانضمام إلى التكتل.
أهداف بنك التنمية الجديد New Development Bank “NDB” وصندوق احتياطي الطوارئ CRA الذي يتم إدارته بمجموعة الدول الاعضاء (بريكس)
تشكّل دول مجموعة بريكس مجتمعة نحو 40% من مساحة العالم، ويعيش فيها أكثر من 40% من سكان الكرة الأرضية، حيث تضم أكبر 5 دول مساحة في العالم وأكثرها كثافة سكانية، وهي بذلك تهدف إلى أن تصبح قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة “مجموعة السبع” (G7) التي تستحوذ على 60% من الثروة العالمية.
وهذا ما تثبته الأرقام الصادرة عن مجموعة بريكس، التي تكشف عن تفوقها لأول مرة على دول مجموعة السبع، فقد وصلت مساهمة مجموعة بريكس في الاقتصاد العالمي إلى 31.5%، بينما توقفت مساهمة مجموعة السبع عند 30.7%.
إلى جانب ذلك، تعمل مجموعة بريكس على تحقيق مجموعة من الأهداف والغايات الاقتصادية والسياسية والأمنية عبر تعزيز الأمن والسلام على مستوى العالم والتعاون الاقتصادي بين الدول الخمس، وهو ما من شأنه أن يسهم في خلق نظام اقتصادي عالمي ثنائي القطبية، عبر كسر هيمنة الغرب بزعامة أميركا بحلول عام 2050.
• السعي إلى تحقيق نمو اقتصادي شامل بهدف القضاء على الفقر ومعالجة البطالة وتعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي.
• توحيد الجهود لضمان تحسين نوعية النمو عن طريق تشجيع التنمية الاقتصادية المبتكرة القائمة على التكنولوجيا المتقدمة وتنمية المهارات.
• السعي إلى زيادة المشاركة والتعاون مع البلدان غير الأعضاء في مجموعة بريكس.
• تعزيز الأمن والسلام من أجل نمو اقتصادي واستقرار سياسي.
• الالتزام بإصلاح المؤسسات المالية الدولية، حتى يكون للاقتصادات الناشئة والنامية صوت أكبر من أجل تمثيل أفضل لها داخل المؤسسات المالية.
• العمل مع المجتمع الدولي للحفاظ على استقرار النظم التجارية متعددة الأطراف وتحسين التجارة الدولية وبيئة الاستثمار.
• السعي إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالتنمية المستدامة، وكذا الاتفاقات البيئية متعددة الأطراف.
• التنسيق والتعاون بين دول المجموعة في مجال ترشيد استخدام الطاقة من أجل مكافحة التغيرات المناخية.
• تقديم المساعدة الإنسانية والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، وهذا يشمل معالجة قضايا مثل الأمن الغذائي العالمي.
• التعاون بين دول بريكس في العلوم والتعليم والمشاركة في البحوث الأساسية والتطور التكنولوجي المتقدم.
وتتوقع الدول الأعضاء للمجموعة أن تحقيق هذه الأهداف من شأنه أن يعطي زخما جديدا للتعاون الاقتصادي على مستوى العالم.
ضمت إلى هذا البنك مؤخرا كل من أوروغواي والإمارات العربية المتحدة وبنغلاديش ومصر بصفتها أعضاء جددا.
أما بالنسبة لصندوق الاحتياطي، فخُصص له مبلغ 100 مليار دولار تحسبا لأي أزمة في ميزان الأداءات. ويعد هذا الصندوق إطارا لتوفير الحماية من ضغوط السيولة العالمية.
وهذا يشمل قضايا العملة، إذ إن العملات الوطنية للدول الأعضاء في المجموعة تتأثر سلبا بالضغوط المالية العالمية، خاصة الاقتصادات الناشئة التي شهدت تحريرا اقتصاديا سريعا ومرت بتقلبات اقتصادية متزايدة.
إضافة إلى ذلك، بدأ قادة دول بريكس، خلال القمة التي عقدت في روسيا عام 2015، مشاورات لنظام دفع متعدد الأطراف، يكون بديلا لنظام الاتصالات المالية بين البنوك العالمية “سويفت” (SWIFT)، من شأنه أن يوفر قدرا أكبر من الضمان والاستقلالية لدول مجموعة بريكس.
خطة “بريكس بلس”
بعد الحرب الأوكرانية وما رافقها من إعادة تشكيل نظام عالمي جديد، ازداد الاهتمام بتكتل بريكس من طرف العديد من الدول، خاصة في ظل الاتجاه نحو تكتلات جيوسياسية واقتصادية جديدة، وأيضا بحث روسيا عن شركاء داعمين لها في وجه العقوبات الاقتصادية الغربية.
لكن قبل ذلك، وخلال قمة بريكس التي عقدت في مدينة شيامن الصينية عام 2017، نوقش ما اصطلح عليها باسم خطة “بريكس بلس” (+BRICS) التوسعية، التي ترمي إلى إضافة دول جديدة للمجموعة.
تسعى دول مجموعة بريكس إلي إطلاق عملة موحدة جديدة :
تسعى دول مجموعة بريكس إلى إطلاق عملة موحدة بينها تنهي بها هيمنة الدولار الأميركي على الاقتصاد العالمي، إذ أعلن ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يونيو/حزيران 2022، مشددا على أن مجموعة بريكس تعمل على تطوير عملة احتياطية جديدة على أساس سلة العملات للدول الأعضاء.
هذا الأمر أكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يناير/كانون الثاني 2023، حينما قال إن مسألة إصدار عملة موحدة لدول مجموعة بريكس ستناقش في القمة المقرر عقدها في جنوب أفريقيا نهاية أغسطس/آب 2023.
وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الأنغولية لواندا، عقب الزيارة والمباحثات التي أجراها مع الرئيس جواو لورنسو في أنغولا، حيث قال “هذا هو الاتجاه الذي تسير فيه المبادرات، التي ظهرت قبل أيام فقط، بخصوص الحاجة إلى التفكير في إنشاء عملات خاصة داخل مجموعة دول بريكس، وداخل مجتمع دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي”.
من جانبه، قال رئيس مجلس الدوما الروسي ألكسندر باباكوف، خلال حديثه على هامش منتدى الأعمال الهندي الروسي في نيودلهي مطلع أبريل/نيسان 2023، إن “مجموعة دول بريكس تخطط لإصدار عملة موحدة للتداول فيما بينها لكسر هيمنة الدولار باعتباره الوسيط الرئيس للتجارة والتسويات الدولية”.
وبإنضمام مصر عضواً بنك التنمية الجديدNew Development Bank “NDB” وصندوق احتياطي الطوارئ CRA الذي يتم إدارته بمجموعة الدول الاعضاء (بريكس)
تعد خطوة غير مسبوقة وإنجاز يضاف إلي إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي في بناء الجمهورية الجديدة إقتصادياً وسياسياً وعسكرياً ، مع تعظيم دور مصر في منطقة الشرق الأوسط وعالمياً ، ويجب إستغلال هذا الحدث بشكل تنموي “تعظيم الصادرات” & “تعظيم السياحة” & “تعظيم التنمية المستدامة” & ” تعظيم تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي” & “تطوير التعليم ” & “تطوير الصحة” & “تطوير مجال التصنيع الزراعي والصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والاستفادة من التجربة الصينية والهندية في هذا المجال ” من خلال قيادات سياسية وإقتصادية ذات مهارات عالية تدرك حجم مصر وحجم التحديات التي تواجه مصر داخلياً وخارجياً ، والإستفادة من الدرس الأصعب وهو “التعامل مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ذات القطب الواحد” .
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها إلي ما فيه الأمن والسلام والرخاء