د. الشيماء عبد السلام خلال ندوة الحركة الوطنية : مصر دولة ذات سياده تفرض ارادتها رغم التحديات العالمية
قالت الدكتورة الشيماء عبد السلام عضو هيئة تدريس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة بني سويف أن مصر دولة قوية ذات سيادة واستطاعت ان تفرض ارادتها وقوتها رغم الظروف والتحديات العالمية وباتت لها نظام سياسي قوي يحظي باحترام ومكانة رفيعة في كافة المجتمعات الدولية بما لها من قيادة سياسية واعية ورشيدة وسياسات خارجية وداخلية تتسم بالحكمة والرشاده .
جاء ذلك خلال ندوة برنامج التثقيف السياسي والتوعوي الذي عقده حزب الحركة الوطنية المصرية برئاسة اللواء رؤوف السيد علي رئيس الحزب والذي تنظمه أمانة التدريب والتثقيف المركزية في الحزب بقيادة أمينها الدكتور كريم نور الدين، وذلك في إطار برامج الحزب التأهيلية من أجل الاستعداد لجلسات الحوار الوطني التي تنطلق خلال أيام .
وتابعت الشيماء مؤكدة علي ان أي دولة في العالم تواجه تهديدات وتحديات ومخاطر وذلك علي حسب مستوي الدولة والمجتمع ووفقا لمعطيات التغيرات العالمية على كافة الجوانب سواء السياسية منها أو الاقتصادية وهذا ما نشهده الان في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية والتداعيات العالمية التي تتعامل معها الدولة المصرية بذكاء شديد دون الانسياق في أي من الاتجاهات فمصر أصبحت دولة قوية ومركزية لا تتبع أي قوة عالمية بل تتخذ مواقفها وفق ما يتماشى مع مصلحتها.
واوضحت الدكتورة الشيماء خلال ندوة برنامج التوعية السياسية الذي ينظمه حزب الحركة الوطنية المصرية أن مفهوم الدولة بصفة عامة ومفهوم ومكوناتها، يرتكز علي العلاقة بين الدولة والمجتمع، مشيرة الي أهمية معرفة العلاقات بين الدولة والمجتمع وأن هناك دولة ضعيفة ومجتمع قوي والعكس، كما أن هناك مستوى داخلي في الدولة ومستوى دولي وتضع الدولة استراتيجيتها وفق هذه الأوضاع والمواقف .
وأكدت عضو هيئة تدريس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة بني سويف علي أهمية أن تكون الدولة قوية والمجتمع قوي، وهذا ما يتحقق من خلال الترابط والإنتماء، و رأس المال الإجتماعي والذي يتكون من مجموعة من الأفراد شرط تواجد الثقة بينهم والتعاون والترابط والانتماء للدولة، حيث يتواجد رأس المال الإجتماعي في علاقات الأطراف مثل سيناء والذي لديها رأس مال إجتماعي كبير جدًا، وهذا يساعد علي تحقيق قوة المجتمع وقابلية التنوع الديني والتسامح والتعايش، كما يمثل الوعي والإدراك العنصر الثالث في قوة المجتمع والدولة، و يأتي بعد ذلك عنصر تقليل الفجوة الاجتماعية والاقتصادية .
و تابعت أن النظام السياسي في الدول كان السيطرة سابقا من خلال القوة، فالقوي كان هو المسيطر على الضعيف، وهذا قبل معرفة نظام الدولة بالشكل الحديث، والوصول إلي وضع القانون ووجود الحكومات والسلطات التشريعية والقضائية انتهى هذا العصر وبدأ عصر الدولة والقانون .
وتحدثت عبد السلام عن القضايا الجوهرية والمحورية التي تحتاج إلى تحقيق ودراسة وأن السلطة التنفيذية تتكون من رئيس الجمهورية والحكومة المتمثلة في الوزراء في مختلف القطاعات ونواب الوزراء والمحافظين ، السلطة القضائية يندرج تحتها القضاء والنيابات بكامل أشكالها، وأن النطاق المجتمعي والذي يتكون من :- النظام السياسي، النظام الاجتماعي، النظام الاقتصادي، النظام القيم والذي يضم كل القيم والعادات والتقاليد التي تحكم المجتمع .