رئيس الحركة الوطنية : الاعتداء علي فلسطين يعود في ظل واقع عربي ممزق .. تعلموا من دروس التاريخ
رؤوف السيد علي : دول انهارت وجيوش تفككت وشعوب مهجرة ولحمتنا الداخلية هي الحل .. موقف مصر نابع من مسئوليتها الوطنية
قال رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ، ان الدور المصري في مساندة الشعب الفلسطيني جراء الاحداث الراهنة والعدوان الاسرائيلي الغاشم ليس بغريب ولا جديد عليها ، انما دور ينطلق من مسئوليات تاريخية ، وشعور وطني بمسئولية القرار تجاة فلسطين ، بوصفها قضية أزلية تعد لب الصراع العربي الاسرائيلي ، مشدداً علي ان مصر طوال تاريخها لم تتأخر يوماً عن نصرة الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم المشروعة ، والتي تعد اولوية علي مائدة القيادة السياسية المصرية ، ليس اليوم فقط بل علي مر تاريخ الازمة .
واضاف رؤوف السيد علي ، بان ما تتعرض له الارض المحتلة في فلسطين من عدوان وسفك للدم البرئ ، هو سلوك بربري من عدو غاصب للارض والعرض ، عدو يمارس ابشع انواع الجرائم الانسانية ، التي تخالف القوانين والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الامن ومنظمة الامم المتحدة ، بما يستدعي موقفاً عربياً دولياً موحداً ، موقفاً يضع حداً لهذه الانتهاكات ، ويمنع هذا التغول المتنامي علي حقوق تاريخية لن تتغير معالمها ولا طبيعتها ، مهما ارتكب المغتصب من اعمال تجريف وتحريف للتاريخ وللواقع ، فما يرتكب من جرائم صهيونية فوق الارض المحتلة لا يسقط بالتقادم ، ولن يغفرها التاريخ ، وسيأتي اليوم سواء طال الزمن او قصر لتحاسب فيه اسرائيل علي كل فعلة شنيعة ارتكبتها فوق ارض ليست ارضها .
واضاف رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ، ان الموقف المصري في المحافل الدولية والداعم للقضية وحقوق الشعب الفلسطيني ، يعد بمثابة رسائل واضحة وحاسمة بنزاهة الموقف المصري الذي لا يقبل القسمة علي اثنين ، رسالة تبطل اي اكاذيب او تشكيك في نزاهة مصر وشرف وسمو غايتها ، في الدفاع عن شعب يعتدي عليه ظلماً وجوراً ، وارض تحتل غيلة .
وتابع رؤوف السيد علي قائلاً : وعلينا ان نراقب تطورات الاحداث وتداعياتها ، وان تفاقم الازمة الفلسطينية يطل علينا من جديد في ظل واقع متغير ، واقع انهارت فيه دول عربية وتفككت فيه جيوش قوية ، واقع يشهد متغيرات صعبة علي الوضع الانساني العربي ، ولعل ما نشهدة من كوارث انسانية لشعوب مهجرة ولاجئين عرب جدد خير دليل علي تلك المتغيرات الصعبة ، التي تستدعي منا مواقف مغايرة عن سابقتها ، مواقف تدعم اللحمة الداخلية وتضافر الجهود الاممية ، فنحن نواجه تهديداً وخطراً جديداً ، يستدعي منا الا نلتفت كثيراً لاصحاب الظواهر الصوتية الحنجورية المحرضة المشككة ، التي تعيش وتنمو علي خراب ودمار الدول والشعوب .
واضاف رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ، ان تطورات القضية الفلسطينية تطل علينا ايضاً هذه المرة ، في ظل واقع فلسطيني داخلي ممزق ، وتناحر بين الفصائل والتنظيمات داخل غزة وخارجها ، حتى السلطة الفلسطينية ذاتها منقسمة بين فتح وحماس ، مما كبد القضية ذاتها خسائر فادحة ، وجعلنا امام شعب مقهور مسلوب الحقوق ، ومشتت بين ارضه المحتله وقضيته المسروقة ، الامر الذي يستدعي من الجميع اعلاء كلمة ” الوطن ” فوق كل اعتبار ، وتنحية كافة اساليب الصراع والتنازع علي السلطة ، من اجل الغاية الاسمي والكلمة الابقي ” الوطن ” ، لان كل ما تشهدة القضية من شتات فلسطيني ، ونزاع داخلي بين الفصائل ، يذهب ريحنا ، ويكسب العدو أرضاً جديدة ويمنحة قوة اكبر .
واختتم رؤوف السيد علي ، مؤكداً علي ان الواقع المر الذي تعيشة الامة العربية بعد سقوط دول ، وانهيار جيوش ، يقتضي منا تعاملاً مختلفاً ، تعاملاً نتعلم فيه من اخطاء التاريخ القريب ، ونتعظ من دروسه ، حتي يمكننا عبور التحديات التي تواجهنا بسلام .