بيانات و تصريحات

المصريون ليسوا دعاة حرب ولن يموتوا راكعين .. القرن الـ 21 قرن المياة تتفاقم فيه الصراعات | فيديو

د محمد رجب : اذا فرض علينا القتال نحن له .. بدء اثيوبيا الملء الثاني اعلان حرب .. واشتعال المنطقة عواقبه وخيمة

– القضية لا تحل بـ النوايا الطيبة .. فالمياة حياة او موت لا نملك ترف الخلي عنها .. الاجيال القادمة ستحاسبنا

 

قال الدكتور محمد رجب زعيم الأغلبية الأسبق بمجلس الشيوخ والمستشار السياسى لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية إن أكثر ما يشغل االشعب المصري هذه الأيام هو قضية سد النهضة، وانشغالنا بقضية سد النهضة ليس علي سبيل الرفاهية فسد النهضة يعني المياه، والمياه تعني الحياة، بما يعني إن أردت أن تتحدث عن أي حياة فلا حياةَ بدون الماء، مصداقاً لقوله تعالى ” وَجَعَلْنَا مِن الْمَاءِ كُلَّ شَئٍ حَي ” .

– تخطينا حاجز الٰـ 100 مليون نسمة

وأضاف الدكتور رجب خلال حوار خاص لـ الوكالة نيوز ان حصة المياه المقررة لمصر ثابته منذ سنوات طويلة عندما كانت مصر عددها لا يتجاوز 20 مليون فلا يمكن أن تقل بأي شكل من الأشكال خاصة أن عدد الشعب المصري تتخطى حاجز الٰـ 100 مليون نسمة .

وتابع زعيم الأغلبية الاسبق : أقول للأخوة في أثيوبيا الذين يتبرعون ببعض الشعارات ويتغنون بها، “نحن صحيح لسنا دعاة حرب بل بالعكس نحرص إن دورنا في أفريقيا هو دور التنمية والمساعدة، لكن إذا فُرِضت عليكم الحرب فلا مَناص من أن تخوضوا هذه الحرب ليس أمامنا غير ذلك ” .

– الموت واقفاً افضل من الموت ركوعاً

وأضاف مستشار رئيس حزب الحركة الوطنية: إذا كنت أنا كده هبقي ميت وكده ابقى ميت يبقى اموت وانا واقف مش أموت وأنا راكع، و أنا عايز أقول إن المحاولات التي تَجْري الآن ربما تُدرك من خلالها إثيوبيا أنها مارست منهج الغطرسة والتمادي في طلباتها دون أي اعتبار وتحاول أن تهمل آخرين بأن تقول إنه مصر والسودان لن يلحق بهم الضرر من بدء الْمَلء الثاني وانا هنا اؤكد اننا سنتضرر كثيرا وفق لاراء اهل العلم والعلماء وبالوثائق ايضاً .

ولفت رجب أن مصر والسودان تعتبر البدء بالمِلء الثاني دون الاتفاق معهما هو مجرد إعلان حرب من جانب إثيوبيا، لكننا لازلنا نبذل جهودًا سواء مع الدول الأفريقية الشقيقة والصديقة أو مع الدول الأوروبية أو مع المجتمع الدولي أو مع مجلس الأمن، لأن هذه قضية أساسية تَمس السلام والأمن في المنطقة وفي العالم .

– لا نملك ترف التخلي عن قطرة مياه واحدة

وشدد رجب علي أنه لو نار اشتعلت في هذه المنطقة فلا احد يعرف ما الذي يمكن أن يحدث؟ وستكون العواقب وخيمة علي الجميع لكن يجب أن يُدرك الجميع أننا لا نملك ترف التخلي عن قطرة واحد من المياه، “معندناش إمكانية أن احنا نتخلى عن دا” فكيف نتخلى عن الحياة ليس لجيلنا وحده لكن لأجيال جديدة جاية سوف تحاسبنا تاريخيًا إن قصرنا أو تراجعنا .

وأشار زعيم الأغلبية الاسبق قائلا إذا كانت رؤية الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تلعب دورا إيجابياً و أنا أظن في ظل الإدارة الجديدة للرئيس بايدن أنه يمكن بالفعل أن تلعب دور يُراد من خلاله حل هذه الإشكالية من خلال الحوار السلمي، ولتعلم إثيوبيا أن مِصر قدمت لإفريقيا وتُقدم وستقدم الكثير، لكن المحاولات التي تَجري للتأثير علي الانتقاص من حصة مصر من المياه أمرٌ لا يقبَله مصريٌ واحد فالمياه بالنسبة له حياة .

– قرن المياة وتزايد المشاكل والصراعات

ولفت المستشار السياسي لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية أن القرن الـ 21 هو قرن المياه حيث ستزيد مشاكل العالم والصراعات على الماء، لكننا لا نقبل لا لجيلنا ولا للأجيال المقبلة بعدنا التفريط في المياه وإلا سنحاسب إن قصرنا أو تهاونا في حل هذه القضية .

وتابع زعيم الأغلبية الاسبق أننا نَمُد أيدينا بالسلام وسوف تظل أيدينا ممدودة بالسلام للجميع للأثيوبيين علي وجه الخصوص ونحن نتوقع أن تمتد أيديهم أيضا بالسلام، لنتفق معًا “لا ضَررَ ولا ضِرار” لا ضرر لإثيوبيا ولا ضرر للسودان ولا ضرر لمصر، لكن ذلك ليس كلامًا مُرسلاً لكن يجب أن يُترجم إلى اتفاق جديد يُحدَد بشكل قاطعٍ ومانع حصص كل دولة، لا نريد استخدام أساليب النوايا الطبية، هذه قضايا مصيرية وقضايا شعوب وقضايا أمم، يجب أن تُسجَل وتُحَدد باتفاقيات واضحة يقبل بها الجميع، لنعيش جميعًا في مرحلةٍ تاريخية هامة في وئام ف مصر بتاريخها الطويل تربطها علاقات وثيقة بأثيوبيا، وكان للكنيسة الإثيوبية علاقة وثيقة بالكنيسة المصرية بل أن الكنيستين رئيسيتان للمَسيحينَ في العالم .
واختتم حديثه قائلا : نعرف أن القادة في أثيوبيا سوف يتنبهون لهذه الحقائق و لِتكن مائدة المفاوضات المحترمة السليمة التي لا تقومُ علي وعودٍ كاذبة لكن تضع النقط فوق الحروف ويعرف كلاً منا ماله وما عليه وأن يحترم كلاً منا ما له وما عليه من خلال اتفاقيات مكتوبة وموقعة وموثقة من المجتمع الدولي كله.

زر الذهاب إلى الأعلى