الحركة الوطنية : التحركات المصرية السودانية تقول لـ اثيوبيا : للصبر حدود
اللواء البلتاجي : مصر تتبع سياسة النفس الطويل ولديها خيارات تؤكد قوتها وقدرتها في الحفاظ علي حقوقنا التاريخية في مياه النيل
قال اللواء احمد البلتاجي نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ان الزيارات المتعاقبة والمتبادلة للقيادات المصرية والسودانية تعكس حجم وعمق العلاقات الوطيدة والمتكاملة بين البلدين وبما يؤكد وعي القيادة السياسية المصرية باهمية دولة السودان كبعد استراتيجي للامن القومي في الدولة المصرية وأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر
واشار اللواء احمد البلتاجي الي الزيارة التي قامت بها الدكتورة مريم الصادق المهدي، وزيرة خارجية جمهورية السودان للقاهرة واستقبلها خلالها السفير سامح شكري وزير الخارجية ثم استقبلها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ثم زيارة رسمية اخري وفي ذات التوقيت للفريق محمد فريد رئيس الاركان بالقوات المسلحة المصرية الي السودان علي رأس وفد عسكري رفيع المستوي ، ومن المرتقب ان يقوم ايضاً الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بزيارة اخري الي دولة السودان يوم السبت المقبل ، مشدداً علي ان جميع هذة التحركات والمقابلات الرسمية تؤكد متانة العلاقات التاريخية وتؤكد علي وعي مسئولي البلدين باهمية توحيد الجهود وتضافرها من اجل الحفاظ علي امن البلدين وتعزيز اوصر العلاقات التاريخية بينهما .
وتابع نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ان النهج واضح وصريح نهج يراعي محددات امن البلدين ويدفع نحو مزيد من التعاون والبناء وخدمة قضايا شعبي وادي النيل والتحديات التي تواجهها وفي القلب منها ازمة السد الاثيوبي الذي يمثل الخطر الحقيقي علي الامن المائي في ظل تعنت الجانب الاثيوبي ومماطلته واستخدامه اساليب ملتوية للتنصل من التزاماته الدوليه والمنصوص عليها في المواثيق والمعاهدات الدولية تنصل لا يليق بممارسات مسئولي الدولة الاثيوبية ولا يليق بعلاقات دوليه ينبغي ان تحترم وتقدر خاصة وانها مرتبطة بمصالح شعوب وحقوق تاريخية في مياه نهر النيل .
واردف اللواء احمد البلتاجي مؤكداً علي ان هذا التبادل في الزيارات رفيعة المستوي بين مصر والسودان يحمل في طياته رسائل واضحة الي الطرف الاثيوبي ولأي طرف اخر يفكر ان يعبث بامننا المائي أو يهدد حقوقنا والأزلية والتاريخية في مياة النهر الخالد وان مصر وقياداتها يتبعون سياسة النفس الطويل والصبر الي اخر مدي حتي من اجل الحفاظ علي سلمية الحوار ونزاهة التصرف وفروسية المعاملة لكن عندما يتم تجاهل كل هذه التصرفات النبيلة من الجانب المصري من طرف الازمة الاخر اعتقد انه لابد وان يكون هناك موقف مغاير يقول لاثيوبيا ان للصبر حدود وان مصر لن تصمت كثيراً ولن تقف مكتوفة الايدي امام مراوغات وتحركات صبيانية تهدد امننا المائي وتمس مصير الشعب وحقة التاريخي في مياه نهر النيل .
وشدد نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ان مصر دولة قوية ومحورية في الشرق الاوسط وهي رمانة امن وميزان المنطقة والعبث بمقدراتها ومصير شعبها عبث ليس في محله ويدل علي سوء تقدير من الجانب الاخر وجهلة بقوة مصر كدولة محورية وجهلة بان مصر مازالت تمتلك المزيد والمزيد من الخيارات والاوراق التي تمكنها من حماية مقدرات وحقوق شعبها سواء في مياه نهر النيل او في اي ملف اخر وبالتالي فان التحركات المصرية السودانية الاخيرة تؤكد علي هذه المعاني وتحمل في باطنها وظاهرها ايضاً رسائل ردع ورسائل قوة وشموخ لمصر ولقيادتها ومؤسساتها السيادية الوطنية .